افتتح البنك الوطني، فرعه الجديد في حي ضاحية البريد في القدس المحتلة، ليكون بذلك أول فرع مصرفي فلسطيني يفتح أبوابه للمقدسيين منذ احتلال المدينة في العام 1967.
وأعرب رئيس مجلس إدارة البنك الوطني طلال ناصر الدين، عن اعتزازه بهذه الخطوة النوعية التي استطاع البنك الوطني تحقيقها، مؤكدًا أنه إنجاز هام يسجل في تاريخ البنك والسوق المصرفي الفلسطيني.
وأشار، إلى أن الأمر استغرق عامين من العمل، وكان هنالك بعض العقبات والإجراءات غير الاعتيادية التي أخرت الافتتاح قليلًا.
وأكد، على أن حجم الاحتياجات المالية لسكان القدس ومحيطها كبير جدًا، وهم بحاجة إلى مصرف وطني لسد هذه الاحتياجات دون قطع الحواجز ونقاط التفتيش.
وأوضح ناصر الدين، أن مجلس إدارة البنك وضع خطة متكاملة للقدس، تشمل التمدد الجغرافي وتطوير منتجات مصرفية مسؤولة خاصة بأهلها تلبي الحاجة المالية الفعلية لسكان المدينة والمحافظة.
ولفت إلى أن البنك ينوي افتتاح فروع جديدة أخرى في المنطقة، ليكون صاحب أكبر شبكة مصرفية بين البنوك في محافظة القدس.
وبين أن البنك ومنذ نشأته أولى اهتمامًا كبيرًا للقدس، حيث بدء تفرعه في المحافظة في بلدة الرام، وتلاها افتتاح فرع آخر له في بلدة حزما للوصول إلى أقرب النقاط الجغرافية لسكان القدس.
ونوه ناصر الدين إلى تقديم البنك بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي قروض سكنية لأهل القدس بقيمة 10 مليون دولار، بالإضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات لتنمية مختلف القطاعات، كان آخرها تقديم قروض تعليمية بدون فوائد للطلبة المقدسيين بالتعاون مع صندوق وقفية القدس.
وأشار إلى المساهمة كذلك الأمر بتنمية المحافظة من خلال القيام بدعم العديد من الفعاليات والنشاطات داخل المدينة كجزء من مساهمة البنك الاجتماعية للمحافظة وأهلها، لافتًا إلى أن البنك سيخصص جانبًا من ميزانية المسؤولية الاجتماعية هذا العام تماشيًا مع توجهاته بدعم المحافظة.
وتطرق إلى أن دخول البنك إلى حي الضاحية سيكون "فال خير" على المنطقة، حيث أن العديد من البنوك والشركات الفلسطينية ستحذو حذوه بافتتاح فروعًا لها هناك لخدمة أهل القدس، مما سيدفع فرص عمل جديدة للشباب المقدسي.
وشكر ناصر الدين كل من ساهم بتحقيق وإنجاز هذه الخطوة الهامة في مسيرة البنك، خاصًا بالشكر سلطة النقد الفلسطينية، وعلى رأسها عزام الشوا على الجهود الحثيثة وإيمانهم العميق بهذه الخطوة وكافة الشركاء الذين حولوا هذا الحلم إلى واقع.