أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في حديث خاص لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء، التزام الولايات المتحدة بضمان أمن الخليج، مشددا على أن دول المنطقة محقة في قلقها من أنشطة إيران الراعية للإرهاب.
وقال أوباما عن قمة كامب ديفيد التي يستقبل خلالها قادة دول مجلس التعاون الخليجي وتنعقد الأربعاء والخميس، إن "اجتماعنا ينبع من مصلحتنا المشتركة في منطقة خليج يعمها السلام والرفاهية والأمن".
وأضاف أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة المتاحة من أجل تأمين مصالحها في المنطقة، موضحا أنه "يجب ألا يكون هنالك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".
وذكر الرئيس الأميركي أن اجتماعاته مع المسؤولين الخليجيين "فرصة للتأكيد على أن دولنا تعمل معا بشكل وثيق من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح أوباما أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة. إيران دولة راعية للإرهاب، وهي تساهم في مساندة نظام بشار الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، وتساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران".
وتابع: "حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى".
وفي الملف السوري، أعلن أوباما أن الأسد "فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة"، وأنه لابد في النهاية أن يكون هناك انتقال سياسي.
وعن العراق، عبر الرئيس الأميركي عن ثقته في هزيمة تنظيم داعش، إلا أنه شدد على أن المشكلة هناك ليست عسكرية فحسب، ولكنها سياسية أيضا.
وكرر أوباما التزامه بعملية السلام في الشرق الأوسط، قائلا: "لن أيأس أبدا من أمل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يستحقون نهاية للاحتلال والإذلال اليومي الذي يصاحبه".