اعتبر سفير اسرائيلي سابق في ألمانيا، أن محرقة "الهولوكوست" لا تزال تمثل عائقا أمام الألمان في التعامل مع اسرائيل. ودعا السفير السابق ألمانيا إلى ممارسة النقد بشكل أكثر انفتاحا و تجنب التحفظ الكبير تجاه اسرائيل.
دعا السفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا، آفي بريمور، ألمانيا لاتخاذ موقف انتقادي تجاه بلاده على نحو أكثر انفتاحا. وقال في تصريحات لصحيفة " نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية إن علاقة الصداقة الدائمة تشمل التعامل بين الطرفين بانفتاح وصدق وبشكل انتقادي أيضا، وأشار إلى أن هذه المقومات لا تزال غير قائمة في الحوار بين بلاده وألمانيا حتى الآن. وأضاف بريمور أن محرقة "الهولوكوست" لا تزال تمثل عائقا أمام الألمان في التعامل مع اسرائيل؛ ومن ثم يعربون عن انتقادهم لها بشكل متحفظ، لاسيما بالنظر إلى سياستها المتبعة في المناطق المحتلة وكذلك تجاه الفلسطينيين.
يذكر أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بدأ زيارته الرسمية في ألمانيا بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. واستمرت الزيارة لمدة ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة. وعلى عكس رأي السفير الإسرائيلي السابق، ظهرت بعض الخلافات الواضحة بين آراء كلا البلدين خلال اليوم الأول لزيارة ريفلين في برلين ؛ حيث دعا كلا من الرئيس الألماني يواخيم جاوك والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشكل واضح لحل الدولتين في الشرق الأوسط.
وفي المقابل يرفض الرئيس الإسرائيلي وحكومته اليمينية الجديدة في تل أبيب تحت قيادة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تبدأ مساء اليوم في بالعاصمة الألمانية برلين احتفالات موسيقية للاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وقبل هذا الحفل من المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي بميركل، ثم بوزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. ومن المقرر أن يناقش خلال لقائه بميركل في مقر ديوان المستشارية في برلين وضع العلاقات الألمانية الإسرائيلية حاليا بحضور مجموعة من الشباب.