أعلن منسّق الشرق الأوسط في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم أبو سعيد، أن العملية الاستخباراتية النوعية المشتركة السورية والروسية على الحدود العراقية السورية منذ عدّة أيام والتي يُعتَقدُ أنها أدّت إلى اعتقال زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، قد تفجّر مفاجأة مدوية، ما أدى لاتخاذ إجراءات وعروض عسكرية أمنية أميركية بدأً في شبه الجزر الكورية، وصولاً إلى إرسال مارينز لمنطقة الرقّة في الشمال السوري بعد أن تخلّت أميركا عن إلتزاماتها تجاه حزب سوريا الديمقراطية بحجة أن الأكراد حققوا نتائج عسكرية ضدّ داعش، إلا أنهم لا يضمنون أن يقوموا باحتلال أراضٍ عربية أخرى، حيث يأتي هذا التخلي نتيجة أحياء الحلف الأميركي التركي المدعوم مالياً من دول خليجية.
وفي قضية زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي"، أشار السفير أبو سعيد في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، اليوم الخميس، إلى أنه تم محاصرته مع مجموعة كبيرة من مقاتليه في جوار تلعفر أثناء هروبهم من "الحشد الشعبي" في العراق عن طريق غرب الموصل في الثاني من نيسان 2017 والتي تبعد 48 كلم عنها.
وأضاف: "تمكنت قوات الحشد قتل عدد من المقاتلين للبغدادي حيث فرّ مُصاباً بإتجاه الحدود السورية عن طريق معبر اليعربية والتي تبعد 60 كلم عن تلعفر بإتجاه منطقة "الميادين" الصحرواية تحت مراقبة شديدة بواسطة أقمار صناعية وأجهزة رصد مشتركة سورية وروسية تقع في محيط مطار الشعيرات وبتسيق ميداني من قبل جهات تُعتبر في الأمس القريب حليفة للولايات المتحدة الأميركية".
وبحسب المعلومات الواردة لمكتب الدكتور أبو سعيد، لفتت إلى أن المطلوب كان وصول البغدادي إلى دير الزور ليظهر بشخصه وليعطي المعنويات من أجل العملية الكبرى التي تحشد لها قوى التحالف الدولي من الجنوب السوري والسيطرة على نقاط واسعة في الصحراء السورية، من ريف السويداء جنوباً إلى تدمر والرقة ودير الزور وعلى طول الحدود العراقية.
وبيّن أنه من هنا جاء الإعلان عن العملية النوعية في 18-4-2017م، حيث نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” قرب محطة T2 في بادية الميادين شرقي سوريا، ويُعتقد بحسب المعلومات الواردة أن هذا الإنزال حصل تقريبا أربعة أيام قبل الإعلان أي بعد إعتقال البغدادي بحوالي أسبوع. وفي المعلومات أنّ فرقة الكوموندوس الأميركية المؤلفة من خمسين شخص قامت بإسترداد شخصية معينة بتعاون وتنسيق مع جهاز أمني والشخصية التي تمّ سحبها قد تكون "أبو بكر البغدادي".
وختم الدكتور أبو سعيد حديثه، بالقول "إن السيناريو والبيان الذي أصدره ما يسمى " بالتنسيقيات" والذي أشار إلى الإنزال الجوي للتحالف الدولي واعتقل عدد من عناصر داعش هو إدانات داخلية، حيث أن التحالف الدولي لم يقوم بأي إنزال وإنما الطوافات الأميركية فقط".
وطالب بوقف التهديدات له ولرئيس الدائرة والمجلس التنفيذي حيث ما عاد هذا يجدي نفعاً، وسوف يقوم المكتب الإعلامي بإصدار باقي التفاصيل التي لم تنشر.