"مسؤولون أوروبيون" يدعون لتغيير طريقة التعامل مع إسرائيل

2015051380805
حجم الخط

دعا مجموعة من القادة السابقين في الاتحاد الأوروبي إلى تغيير سياسة الاتحاد تجاه الكيان الإسرائيلي وانتهاج سياسة أكثر صرامة وذلك مع تشكيل الحكومة الجديدة  ورفض بنيامين نتنياهو لإقامة الدولة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر صباح الأربعاء أن مجموعة القادة الأوربيين بعثت اليوم كتابًا شديد اللهجة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدعون فيها لانتهاج سياسة صارمة وحادة تجاه الكيان.

وتطالب هذه المجموعة الاتحاد الأوروبي بالتصرف بحزم أكبر مع إسرائيل، وتوسيع حملة وضع علامات على منتجات المستوطنات، وذلك بسبب عدم جدية إسرائيل في العودة لطاولة المفاوضات وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

08.JPG

وهاجم السياسيون الموقعون على الرسالة، وهم من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأعربوا عن قلقهم اتجاه تشكيله حكومة جديدة قائلين إن "انتخاب نتنياهو مرة أخرى وتشكيله حكومة جديدة يتطلب اتخاذ خطوات أخرى من قبل الاتحاد الأوروبي، من أجل خلق سياسة جديدة وواضحة بما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

وأرسلت الرسالة إلى مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديركا موغريني، وإلى كل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، كذلك ستصل نسخة منه إلى وزير الخارجية الأميركي. ومن بين الموقعين على الرسالة رؤسائ حكومات ووزراء خارجية سابقين لدول مركزية في الاتحاد الأوروبي، وزير خارجية إسبانيا السابق، ميغيل موتينيز، رئيس الحكومة الهولندية السابق، أندريس فان آخت، وزير خارجية فرنسا السابق هوبيرت فادرين، قائد حلف الناتو السابق خافيير سولانا، رئيس حكومة إيرلندا السابق جون بروتون وآخرين. وبالرغم من أن كل الموقعين قد أنهوا عملهم في الاتحاد الأوروبي أو في دولهم، لكنهم لا يزالون يملكون تأثيرًا قويًا على المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى قوة تأثير توجه هذه المجموعة على الرأي العام.

وانتقد السياسيون في رسالتهم تصريحات نتنياهو خلال الحملة الانتخابية بما يخص القضية الفلسطينية وعدم نيته إيقاف الاستيطان، وأنهم واثقون بعدم نية نتنياهو اتخاذ خطوات جدية تهدف إلى حل الصراع مع الفلسطينيين، وكذلك ليست لديه النية للعودة لطاولة المفاوضات والدفع نحو تحقيق حل الدولتين.

وقال الموقّعون في رسالتهم إن سياسة إسرائيل الحالية تدفع المنطقة إلى صراع غير محمود العواقب، إضافة إلى أن إسرائيل نفسها سيصبح مهددًا على المدى البعيد إذا ما استمرت بتعنتها وعدم الدفع نحو عملية سلام تضمن الهدوء والاستقرار في المنطقة.

وتضمنت الرسالة اقتراحات محددة لخطوات على الاتحاد الأوروبي اتخاذها في حال أصرت إسرائيل على إبقاء الوضع القائم، أولها دعم جميع وزراء خارجية الاتحاد لمشروع قرار يقدم في الأمم المتحدة ويعتبر فلسطين دولة على المستوى السياسي مثلها مثل إسرائيل. وتحديد فترة زمنية لمفاوضات بين الطرفين تنتهي باتفاق إطار حول الخطوات التي عليهم اتخاذها لتحقيق عملية السلام.

وأوصى السياسيون أن يتخذ الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة لإدارة عملية السلام والإشراف على المفاوضات، بعد أن "فشلت الولايات المتحدة طوال عقود في التقدم في هذا الملف الذي كانت تديره وحدها".