نقل وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها، رسالة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي قبيل عزله يؤكد فيها أن الإضراب وطني وحدوي، ويطالب بعدم الانجرار وراء إشاعات الاحتلال الإسرائيلي ومعاونيه.
وقال قبها على حسابه بـ"فيسبوك" إن البرغوثي والذي كان يقبع معه في سجن "هداريم" الذي يضم قيادة الإضراب بعث معه برسائل أكد فيها أن "الإضراب وطني بامتياز تُشارك فيه كافة الفصائل بالسجن دون استثناء، وأن الإضراب مطلبي لتحسين شروط الحياة المعيشية اليومية".
وأضاف: "لقد قدمنا رسالة بالمطالب كافة لمصلحة سجون الاحتلال الذي يحاول تشويه صورة الإضراب والترويج بأن الأمر يتعلق بخلافات داخلية"، محذرًا البرغوثي من التساوق مع إعلام الاحتلال.
وأشار قبها، إلى أن البرغوثي "دعا أبناء الشعب الفلسطيني وكل مكوناته السياسية والمجتمعية ومؤسساته الرسمية والشعبية وكل أحرار العالم كافة لدعم وإسناد معركة "الحرية والكرامة".
وحول مجريات الإضراب، أكد أن الحوارات مع ممثلي مصلحة السجون قد وصلت إلى طريق مسدود بهداريم، مبيناً أنها "توقفت كلياً يوم الخميس 13/4/2017".
وقال قبها: "خرجت بالأمس من سجن هدريم مضرباً عن الطعام لليوم الرابع التوالي؛ متضامنًا ومساندًا لمن تركتهم خلفي من أسرى شعبنا".
وبين أن "الفصائل تشارك بالإضراب بقرارات تنظيمية.. وقيادة الإضراب بقيادة المناضل البرغوثي وبنفس الوقت ممثلًا عن حركة فتح، والمجاهد شادي أبو عمر عن حماس، والمجاهد مهند الشيخ عن الجهاد الإسلامي، والرفيق وجدي جودة عن اليسار- جبهة ديمقراطية)، واتفقوا على آليات اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالإضراب من كافة الجوانب".
وأوضح: "تكثفت التعميمات النضالية واللقاءات والجلسات الموسعة التي ترفع من معنويات الأسرى وتهيّئهم نفسيا وتعدهم لساعة الصفر (يوم الاثنين 17-4 ـ 2017 يوم الأسير).
كما وُضع الأسرى بكامل التفاصيل حول الإضراب وأهدافه وما يحصل خلال أيامه، وما يمكن أن يتعرضون له، وكيف يتعامل مع ذلك، سواء على الصعيد الصحي أو التعامل مع الإدارة والحرب النفسية التي تسعى من خلالها مصلحة سجون الاحتلال للمسّ بمعنوياتهم في محاولة منها لكسر الإضراب.
ونوه قبها إلى أنه كان متوقعًا "أن تقوم مصلحة السجون بحركة تنقلات وعزل قبل بدء الإضراب، ويوم السبت 15-4 كان الجميع على أهبة الاستعداد والمعنويات تناطح عنان السماء، والكل يستبشر خيراً".
وأردف أنه وفي "الأحد صباحاً 16-4 داهمت وحدة "يالماز" وعدد من عناصر أمن السجن زنزانة 28 التي تجمع البرغوثي وأحمد البرغوثي (الفرنسي)، حوالي 15 عنصرًا يفتشون زنزانة تضم ثلاثة أسرى ومساحتها لا تتجاوز 5 .2 متر.
وقال: "صادروا كل شيء مكتوب داخل الزنزانة، وظهر اليوم دخل هداريم منقولاً من النقب عميد الأسرى كريم يونس، وجيه أبو عون، أحمد وريدات ومسلمة ثابت الذي بقي خارج القسم، وكان الجميع يتوقع دخول وحدة القمع "متسادا" لذلك كان الأسرى (ثلاثة في كل زنزانة) يتناوبون على السهر حتى لا تباغتهم الوحدة".
وأضاف قبها: "بعد العدد الصباحي حضرت مجموعة من عناصر أمن السجن، وأخرجت البرغوثي، وكريم يونس، وأنس جرادات، ووجدي جودة، ومحمود أبو سرور، والوجهة عزل سجن الجلمة، وفي الساعة السابعة صباحا وخلال خروجهم من زنازينهم مرَّ على زنزانتي رقم 40 كل من البرغوثي ويونس".
وأكمل: "في الساعة السابعة والنصف صباحًا من يوم الاثنين، وهو يوم بدء الإضراب داهمت أعداد من وحدات التفتيش والقمع السجن، وأخرجت الأسرى من الزنازين، وكل شيء منها حتى المكانس والستائر البلاستيكية التي تفصل المرحاض عن مكان النوم وأحضرت فرشات من مخازن السجن وبطانية عدد 2 لكل أسير".
وقال: "أصبحت الزنازين كما يقولون على المصطبة، وهذا الإجراء وقائي حتى لا يهرب الأسرى كميات الملح داخل الفرشات والأغطية والمخدات، فاستبدلت كل شيء".
ومضى قبها في استعراض تفاصيل الإضراب: "صبيحة يوم الثلاثاء 18-4ـ اليوم الثاني للإضراب ـ بدأت عمليات القمع؛ وتوالت على أربع دفاعات إلى سجون نفحة وعسقلان والرملة وجلبوع".
وذكر أنه وحتى يوم أمس الخميس 20-4 اليوم الرابع على الإضراب بقي 25 أسيرًا منهم عشرة سيتم قمعهم مع نهاية الشهر، ويبقى 15 أسيراً مريضًا، وبذلك يكون قد تمَّ قمع كل الأسرى من سجن هداريم".
وختم تلك التفاصيل: "مصلحة السجون طلبت من كل مجموعة أن تأخذ أغراضها وممتلكاتها الشخصية معها من مخازن السجن، فكان القرار الوطني برفض ذلك حتى يضمن كافة المضربين العودة إلى السجن الذي بدأوا الاضراب منه، وبالفعل غادرت الدفعات وبقيت أغراضها وممتلكاتها في المخازن".
يذكر أن قوات الاحتلال أفرجت أمس عن قبها، من سجن هداريم بعد اعتقال دام عام ليضاف إلى 13عامًا قضاها في الاعتقال.