انطلقت، اليوم الجمعة، أولى جلسات المشاورات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والسريلانكي في العاصمة السريلانكية كولومبو.
واستعرض الطرفان، التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم تاريخي متواصل، وانتهاكات يومية، في ظل سياسات اسرائيلية استيطانية تهويدية، وعدوان وحصار يحول دون توفير أي مناخات ايجابية لأجواء سلام في المنطقة.
وترأس وفد فلسطين مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا واستراليا السفير مازن شامية، بينما ضم الوفد سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا زهير حمد الله، وهشام أبو طه من سفارة دولة فلسطين لدى سريلانكا، ويعاد جرادات من وزارة الخارجية. بينما ترأس الوفد السريلانكي مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والتعاون الدولي السفيرة غراسي اسيواثام، وضم كبار المسؤولين في وزارة الخارجية وممثلين عن كافة وزارات الحكومة السريلانكية.
وأكدت رئيسة الوفد السريلانكي الموقف الرسمي لدولتها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني لضمان قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها لدولة فلسطين في المنظمات الدولية ولمطالب فلسطين في "اليونيسكو"، ولعضوية فلسطين في منظمة "الانتربول".
وأكد الطرفان أهمية إنهاء كافة الأزمات المتفاقمة بالطرق السلمية، مع التشديد على ضرورة مكافحة الإرهاب الذي يهدد الإنسانية جمعاء، وضرورة محاربة التنظيمات المتطرفة كافة.
كما أكدا ضرورة تدفق الدعم الدولي للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، والتزام المجتمع الدولي بأولوية القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح كل أزمات المنطقة والعالم. وضرورة قطع الطريق أمام محاولات الاستغلال السيء من أطراف متطرفة.
وراجع الطرفان كافة أشكال التعاون المشترك والاتفاقيات السابقة الموقعة، واتفقا على آليات تطويرها وتفعيلها، وعلى رزمة اتفاقيات جديدة للتعاون في مجالات بناء القدرات والتنمية المستدامة، إضافة لاتفاقية إعفاء جواز السفر الدبلوماسي الفلسطيني من تأشيرة الدخول إلى سريلانكا، واتفاقية تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك، واتفاقية تعاون مشترك بين هيئتي تشجيع الاستثمار، واتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي، واتفاقية في مجال التعاون الزراعي والري، واتفاقية للتعاون في مجال السياحة، واتفاقية للتعاون في مجال الصحة والصناعة والتجارة الدوائية، واتفاقية للتعاون في المجال الأمني، واتفاقية في مجال الثقافة والفنون، واتفاقية للتعاون في مجال التربية والتعليم العالي واتفاقية للتعاون في مجال المياه والبيئة.
واتفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية للتوقيع على هذه الاتفاقيات، ووضع آلية متابعة لها، على أن يتم عقد مجلس رجال أعمال فلسطيني سريلانكي مشترك على هامش أعمال اللجنة.
كما اتفقا على آلية انعقاد دورية سنوية لاستمرار المشاورات السياسية بين البلدين ولضمان متابعة ومراجعة كافة القضايا الثنائية، بالإضافة لوضع تصور لتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين على كافة المستويات، والتشديد على ضرورة تعزيز التواصل على مستوى ناشطي المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية.
من جهته، أكد السفير شامية تقدير القيادة الفلسطينية للتطورات السياسية والدستورية في سريلانكا، خاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة الفساد والسير قدما نحو مزيد من الشفافية والحكم الرشيد، والمساواة والعدالة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم الإصلاحات الديمقراطية وفق خيارات الشعب السريلانكي دون أي تدخلات خارجية، ودعم توجهات الحكومة السريلانكية في إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة وفق التوجهات الوطنية ومصالح سريلانكا العليا.