رفضت الحكومة البريطانية، الاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم الذي منحت من خلاله أرض فلسطين لليهود، معبرة عن افتخارها بتأسيس ما تسمى ب"دولة إسرائيل",
وقالت الحكومة في رد لها على حملة مطالبة من مركز العودة الفلسطيني في لندن بالاعتذار عن وعد بلفور، في تصريح اليوم السبت، بالقول إن "وعد بلفور هو بيان تاريخي لا تنوي حكومة المملكة المتحدة الاعتذار عنه، نحن فخورون في دورنا بتأسيس دولة إسرائيل، والمهمة الآن هي تشجيع التحركات نحو السلام".
وأضافت "كتب الإعلان في عالم من القوى الإمبراطورية المتنافسة، وفي خضم الحرب العالمية الأولى وفي شفق الإمبراطورية العثمانية، وفي ذلك السياق كان تأسيس وطن قومي لليهود على هذه الأرض التي يمتلكون فيها روابط تاريخية ودينية قوية أمرًا صائبًا وأخلاقيًا للقيام به لا سيما في مواجهة قرون من الاضطهاد"، على حد ادعائها.
وتابعت الحكومة البريطانية، إنه "بطبيعة الحال لا يمكن سوى للمؤرخين تقديم تقييم كامل للإعلان وما نتج عنه من تبعات".
وأردفت "لقد حدث الكثير من عام 1917، وندرك أن الإعلان كان ينبغي أن ينص على حماية الحقوق السياسية للسكان غير اليهود في فلسطين- وخصوصًا حقهم في تقرير مصيرهم".
وادعت الحكومة البريطانية أن "المهم الآن هو التطلع قدما وترسيخ الأمن والعدالة لكلٍ من الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال سلامٍ دائم".
وعبرت عن اعتقادها "أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لتحقيق هذا السلام، مفاوضات تسوية تؤدي إلى "إسرائيل" آمنة تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للعيش على أساس حدود 1967 مع مبادلة الأراضي المتفق عليها، والقدس عاصمة مشتركة للدولتين، وتسوية عادلة وواقعية للاجئين".
كما عبرت عن اعتقادها بأن "مثل هذه المفاوضات يمكن أن تنجح فقط إذا ما تمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبدعم مناسب من المجتمع الدولي".
وختمت "ما زلنا في تشاور وثيق مع كلا الطرفين والشركاء الدوليين لتشجيع مفاوضات ثنائية جادة، ونحن لا نقلل من شأن التحديات، لكن إذا أظهر الطرفان قيادةً جريئة فإن السلام ممكن، والمملكة المتحدة مستعدة لفعل كل ما بوسعها لدعم هذا الهدف".