جابت عشرات المركبات العمومية، اليوم السبت، شوارع مدينة رام الله، حاملة صور الأسرى في سجون الاحتلال، وشعارات مناصرة لهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي.
وأكد رئيس نقابة السائقين العمومين في محافظة رام الله والبيرة محمد سرحان، على أن هذا الحراك المؤازر للأسرى الذين هم رمز القضية، وهو جزء بسيط مما يجب القيام به لنصرتهم.
وشدد سرحان، على أهمية الفعاليات الداعمة للأسرى المضربين، التي جرت خلال الايام الخمسة الماضية، الا ان المطلوب من مختلف فعاليات ومؤسسات وافراد شعبنا هو اكثر من ذلك بكثير لنصرة الاسرى، خاصة مع ما يتعرضون له من مخاطر وانتهاكات في داخل السجون.
ويواصل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، لاستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة السجون.
وكانت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، نفذت أمس اقتحامات وتفتيشات مكثفة على أقسام الأسرى المضربين عن الطعام، ففي سجن "نيتسان" الرملة، استخدمت قوات القمع الكلاب البوليسية، كما استولت على الملح والمصاحف من الأسرى.
وتواصل إدارة مصلحة السجون عمليات النقل بحق الأسرى المضربين من سجن إلى آخر، كما عزلت العديد منهم عزلا انفرادياً، علما أنه ومنذ اليوم الأول، استولت على كافة مقتنيات الأسرى المضربين وجردتهم من ملابسهم، وأبقت على ملابس إدارة السجون.
وتستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي سجن "نيسان" لعزل الأسرى المضربين عن الطعام، وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية، فيما يواصل قادة الاحتلال التحريض على الأسرى المضربين عن الطعام ويدعون إلى تركهم حتى الموت، وكان آخرهم عضو الكنيست أورين حازان، الذي قال في مضمون تصريحه: "السجون مليئة ولم تعد تتسع، ولكن هناك مكان تحت الأرض".