أطلق صندوق الخير في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وجمعية وقف القدس للرعاية والتنمية، حملة خيرية وتثقيفية وإعلامية بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات والهيئات الشعبية والأهلية اللبنانية تحت عنوان "للقدس حياة".
وستنظم الحملة ابتداءً من الاثنين المقبل، لغاية العاشر من مايو القادم، وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على احتلال كامل مدينة القدس، وتزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج، وما تتعرض له مدينة القدس من محاولة لاقتلاع سكانها وطمس هويتها، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
وتهدف الحملة، التي ستمتد على كافة المناطق اللبنانية، إلى دعم وتثبيت أهل القدس، من خلال سلسلة من المشاريع الإغاثية والتنموية في مجالات التعليم والصحة والاحتياجات الاجتماعية والمادية، فضلًا عن نشر الوعي حول الصمود الدائر في القدس وأهمية دعمه والمشاركة في مساعدة أهلنا في فلسطين.
ويأتي اسم الحملة للتأكيد على أن دعم القدس يعيد الحياة لأهلها الصامدين أمام إجراءات الاحتلال الظالمة، والتي تتوزع ما بين هدم للبيوت ومصادرة للممتلكات والأراضي والسيطرة الحق العربي في المدينة وتهويده.
كما تأتي للتخفيف من سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث تجاوزت نسبة الفقر في مدينة القدس المباركة حاجز الـ 75%، وزاد الاحتلال تكلفة الحياة في المدينة على أهلها العرب من خلال سلسلة من الضرائب والرسوم الباهظة والأسعار المرتفعة بهدف طرد المقدسيين العرب من مدينتهم وإحلال المستوطنين مكانهم.
وبحسب دار الفتوى وجمعية وقف القدس، فإن إمداد القدس بالمساهمة والتبرع ضروري لاستمرار الحياة وبقائها في المدينة المباركة.
وسيتخلّل الحملة فعاليات عديدة في مختلف المناطق اللبنانية، أبرزها جمع تبرعات على أبواب المساجد يومي الجمعة في (28/4) و(5/5)، وحملة تثقيفية خيرية في المدارس في الأول من مايو إلى العاشر من الشهر نفسه، وحملة إعلامية مركّزة وإعلانات وملصقات على واجهات العرض والإعلان.
وكذلك حملة دعم ومساندة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف حث كافة فئات المجتمع على المشاركة والتفاعل في الحملة، وستتوج في نهايتها بأمسية مقدسية.