دشنت بلدية رام الله، اليوم السبت، شارعاً باسم القس الفلسطيني عودة الرنتيسي في حي الطيرة قرب ميدان نيلسون مانديلا، بالمدينة، بحضور شخصيات وطنية وأعضاء المجلس البلدي، وعائلة القس عودة الرنتيسي، وكهنة وممثلي القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
بدوره، قال رئيس بلدية رام الله سامح عبد المجيد، إن البلدية تكرم في هذا اليوم أحد أعمدة النضال الوطني الفلسطيني الذي تشرفت بلدية رام الله بأنه عمل فيها ولأجل المدينة التي تمثلها وترك بصمات له فيها.
وتابع عبد المجيد،: أن بلدية رام الله تكرم اليوم القس عودة الرنتيسي بصفته أحد الرواد الذين عملوا على تطوير مدينة رام الله وخدمتها والحفاظ عليها ومواجهة سياسات الاحتلال فيها، والتي وظف معارفه وايمانه وتنوره لها.
وخلال كلمة عائلة القس عودة الرنتيسي، أشارت ابنته سوزان إلى "فخر عائلتها واعتزازها بهذا اليوم الاستثنائي، كونه يخص عزيزاً له بريق خاص ومميز في هذه المدينة الحبيبة، لافتةً إلى "أنها لحظة ينتظرها كل شخص أفنى حياته في خدمة وطنه وشعبه، روحياً واجتماعياً وسياسياً تاركاً خلفه سيرة مشرفة ملؤها المروءة والكرم والمحبة والايمان، وها هو والدي اليوم يحظى في هذه اللحظة رغم بعد وفاته مؤكداً قول القائل، اصنع الخير لأنه هو الشيء الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت".
من جانبه، شكر الأب إبراهيم نيروز، بلدية رام الله على هذه البادرة التي تدل على تقدير وفخر الشعب الفلسطيني برموزه وشخصياته الذين كان لهم بصمة في خدمة المجتمع الفلسطيني ومدينة رام الله.
وأوضح أنه يستذكر القس عودة ومواقفه الإنسانية والوطنية والدينية التي امتاز بها خلال مسيرته الحافلة بالخدمة والعمل في حقل رعاية الأيتام والفقراء وأبناء الشهداء.
ويذكر أن القس عودة الرنتيسي شغل رئيساً بالإنابة لبلدية رام الله في الفترة ما بين ( 80 – 82) حين حاولت سلطات الاحتلال من خلال تنظيماتها الارهابية اغتيال رئيس بلدية رام الله آنذاك المناضل كريم خلف.