نشرت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم السبت، مشاهد حصرية تنشر لأول مرة من تجهيزات عملية "نذير الانفجار والدمار" التي نُفذت في موقع "كرم أبو سالم".
وتأتي هذه المشاهد في الذكرى التاسعة للعملية، التي أبدع فيها المجاهدون في التخطيط والتنفيذ.
عملية مركبة
وقال الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيده، إنه "في تمام الساعة 06:00 من صبيحة يوم السبت في التاسع عشر من شهر ابريل، تقدّمت أربع سيارات مفخخة مقتحمةً الخط الزائل – بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع كرم أبو سالم العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة".
وأضاف، "تم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية".
وتابع، "عند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدونا بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع".
وأردف "المجاهد الذي انسحب بعد العملية ومصادر خاصة بنا بأنها خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى العدو الصهيوني إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري".
منفذو العملية
وقد نفّذ هذه العملية ثلاثة من الاستشهاديين القساميين وهم:
المجاهد: غسان مدحت ارحيّم من حي الزيتون بغزة
المجاهد: أحمد محمد أبو سليمان من حي تل السلطان برفح
المجاهد: محمود أحمد أبو سمرة من دير البلح وسط القطاع
وأكدت كتائب القسام أنها ستخرج في كل مرة للعدو من حيث لا يحتسب، وما عملية نذير الانفجار بنوعيتها
وبعد وقوع العملية بسنوات كشفت كتائب القسام أن الشهيد خالد أبو عسكر والذي استشهد في "حرب الفرقان" هو الاستشهادي الرابع في نذير الانفجار قد دخل إلى الموقع العسكري بجيب مفخخ إلا أنه ولخلل فني تم انسحابه وفقا لأوامر القيادة وعاد إلى القواعد بسلام دون أن يكتشف العدو مكان انطلاق السيارات المفخخة أو إلى أي مكان عادت وهذا يدلل على نجاح أمني واستخباري لكتائب القسام فيما هو فشل للجيش الصهيوني بالمقابل.