تعرض "فتح" لتنديد واسع لتهنئتها النظام السوري متجاهلة دماء الضحايا الفلسطينيين

تهنئة النظام السوري.jpg
حجم الخط

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن حركة فتح تعرضت لتنديد واسع بين الأوساط الشعبية والثقافية الفلسطينية والسورية بعد تهنئتها النظام السوري بيوم الجلاء.

واعتبر ناشطون فلسطينيون هذه التهنئة بأنها "خيانة لدماء الشهداء في سورية واستخفافاً بدماء آلاف الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا على يد النظام وقواته الموالية".

وحسب تقرير للمجموعة، الصادر اليوم الأحد، فإنه "في يوم الأربعاء الأمضي، أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، رسالة تهنئة".

وقال زكي في رسالته للرئيس السوري الذي نعته بـ «الأخ»: ""نحن واثقون بأن سوريا منتصرة بقدرات شعبها وجيشها الباسل على العصابات المسلحة وسيعود الأمن والأمان لربوعها، وأن يعيدها موحدة وآمنة ومستقرة تحت قيادتكم الحكيمة".

وفور نشر الرسالة علق الناشطون على فحواها وتوقيتها والجهة المهنئة، "بأن صمت حركة فتح والسفارة الفلسطينية عن قضاء (3483) لاجئاً فلسطينياً، واعتقال (1187) آخرين، وعدم إدانتها لقضاء أكثر من (461) تحت التعذيب، يؤكد أنها تسعى لأهداف سياسية"

ونوه ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي بأن حركة فتح وعباس زكي تجاهلوا المجازر التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سورية إثر القصف والحصار واستهداف المخيمات الفلسطينية في سورية، مشيرين إلى وجود انتقادات كبيرة داخل الحركة لموقفها من النظام السوري.

يذكر أن فلسطينيي سورية كانوا قد ناشدوا السلطة الفلسطينية وسفارتها في دمشق عشرات المرات للتدخل للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى النظام السوري، ووقف حصار مخيم اليرموك، والقصف المتكرر الذي يستهدف المخيمات الفلسطينية في سورية لكن دون جدوى أو استجابة.