أطلق نشطاء وإعلاميون فلسطينيون حملة إعلامية شبابية، صباح الاثنين، نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، مع تواصل إضراب الأسرى لليوم الثامن على التوالي، وتصعيد خطواتهم الاحتجاجية ردًا على الممارسات القمعية الشرسة ورفضاً لسياسة الاحتلال الصهيوني بحقهم.
وتحمل الحملة اسم "عتمة_زنزانة"، في إشارة منهم لظلام وظلم الزنزانة والسجان، المفروض على الأسرى، مؤكدين أنها تهدف لتكثيف الجهود لنصرة الأسرى على الصعيد الدولي والمحلي والعمل على تحريك الشارع الفلسطيني والعربي.
ويسعى القائمون عليها، لفضح الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى ودعمهم في معركة الأمعاء الخاوية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والدعوة لوقف سياسة الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحقهم من الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والتعذيب والقمع.
وقالت رائدة سكر من فريق الحملة، إنهم يعملون على توعية الجمهور المحلي والعربي والدولي بقضية الأسرى، مؤكدة أنها قضية وطنية إنسانية بامتياز "يجب أن تكون هذه القضية في صدارة القضايا الفلسطينية، في ظل تزايد اعتداءات إدارة مصلحة السجون على الأسرى".
وأكدت أن الحملة تعمل على إنتاج مقاطع فيديو وبوسترات تبرز معاناة الأسير في العزل الانفرادي، إضافة إلى نشر تغريدات باللغتين العربية والإنجليزية، والتواصل مع جهات محلية وعربية ودولية لدعم الأسرى ومساندتهم.
وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجنا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف حياتية صعبة، بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.
ويواصل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام لأسبوع الثامن على التوالي، تحت عنوان "الحرية والكرامة"؛ لاستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة السجون، فيما انضم صبيحة اليوم، أسرى من سجن ريمون للإضراب.
وكانت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، نفذت أمس اقتحامات وتفتيشات مكثفة على أقسام الأسرى المضربين عن الطعام؛ ففي سجن "نيتسان" الرملة، استخدمت قوات القمع الكلاب البوليسية، كما استولت على الملح والمصاحف من الأسرى.
وتواصل إدارة مصلحة السجون عمليات النقل بحق الأسرى المضربين من سجن إلى آخر، كما عزلت العديد منهم انفرادياً، علما بأنه ومنذ اليوم الأول، استولت على مقتنيات الأسرى المضربين وجردتهم من ملابسهم، وأبقت على ملابس إدارة السجون.
وتستخدم سلطات الاحتلال سجن "نيتسان" لعزل الأسرى المضربين عن الطعام، وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية.