والا العبري: عباس ينوي الانفصال عن غزة

عباس ينوي الانفصال عن غزة.jpg
حجم الخط

أفاد موقع "والا" العبري اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي تخيير حركة حماس بين التخلي عن حكم قطاع غزة أو تحمل المسئولية كاملة عن كل ما يحصل فيه.

وأكد محلل الشؤون الفلسطينية في الموقع "آفي زخاروف"، على أن خطوة انفصال السلطة عن قطاع غزة تبدو ثانوية بعيون إسرائيلية، وذلك على ضوء حقيقة أن السلطة لا تسيطر أصلا على قطاع غزة.

واستدرك أن خطوة كهذه سيكون لها تداعيات دراماتيكية على حياة السكان بقطاع غزة، وأنه في حال قامت السلطة بالفصل النهائي بين الضفة وغزة، فهذا الأمر يعني تداعيات جوهرية وبعيدة الأمد على حياة السكان بالقطاع.

ووصف الموقع خطوات عباس المرتقبة بخطة الانفصال عن غزة، قائلة إن هكذا وضع خطير بالقطاع قد يدفع بحماس للتحرش ب"إسرائيل"، وذلك في محاولة للخروج من المأزق الذي يواجه القطاع.

في حين يلاحظ وجود إجماع في قيادة حركة فتح على خطوات عباس، وأكد أكثر من مسئول في حديث للموقع على حتمية الاستمرار بالوضع الراهن، مشيرين إلى أن عباس جاد أكثر من أي وقت مضى، ولا ينوي المماطلة، فإما تسلم حماس المسئولية كاملة عن القطاع للسلطة أو تستلمها هي، وتبدأ بدفع الرواتب، بحسب أحد مسئولي فتح.

وأضاف المسئول أنه وخلافاً للماضي فلا ينوي عباس المماطلة أكثر، قائلاً إن لحظة الحقيقة قد اقتربت.

وكان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم اشترط الاثنين، "تسليم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة لتحقيق المصالحة.

وقال عبد الرحيم في كلمة ألقاها نيابةً عن الرئيس محمود عباس في حفل افتتاح الموقع الجديد للجامعة العربية الامريكية في رام الله، إن حماس "أُبلغت بهذا الموقف ونحن ننتظر الجواب خلال اليومين القادمين"، وأضاف مهددًا "إن قَبِلت حماس؛ فتحنا صفحةً جديدة، وإلا فلكل حادث حديث".

وجاء في كلمة عبد الرحيم مخاطبًا حماس "نقول لهم بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط".

وكان عباس هدد مؤخرًا باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة بدأ في تنفيذها بخصم أكثر من 30% من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع مطلع الشهر الجاري.