تصعيد ومواجهة مع إسرائيل

واللا: الرئيس عباس سيعطي "حماس" مهلة لتسليم غزة أو فك الارتباط تدريجياً

واللا: الرئيس عباس سيعطي "حماس" مهلة لتسليم غزة أو فك الارتباط تدريجياً
حجم الخط

قال موقع "واللا" العبري، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيوجه في خطابه المرتقب إنذاراً لحماس برفع سيطرتها عن غزة أو إيقاف إرسال الأموال إلى قطاع غزة.

وبحسب مدير الشؤون الفلسطينية للموقع "افي يسخاروف"، أشار إلى أن هذه الخطوة قد تزيد من تفاقم الوضع الصعب لدى سكان قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بتصعيد الأمور، وصولاً إلى خلق حرب جديدة مع إسرائيل من قبل حماس.

ونقل المحلل يسخاروف عن مصادر فلسطينية، أن قيادة فتح أكدت على أن عباس لن يتنازل هذه المرة عن شروطه، لافتاً إلى أن مقربين من رئيس السلطة محمود عباس يعتقدون، بأن حماس وفتح على وشك دخول مرحلة تاريخية، وأن عباس خلال الأيام المقبلة سيعطي مهلة لحماس: إما تسليم غزة وترك سيطرتها لحكم السلطة أو أنه سيوقف جميع المدفوعات لغزة، وبعبارة أخرى إما فك الارتباط تدريجياً مع قطاع غزة، أو أن تتحمل حماس التبعات وحدها.

وأضاف، أن "السلطة الفلسطينية لن تسيطر على غزة ولكن في نظر الجمهور الفلسطيني هذه الخطوة لها عواقب وخيمة بعيدة المدى، أولاً وقبل كل شيء سيعتبر ذلك اعتراف رمزي بالانقسام الرسمي بين غزة والضفة، وهو الذي رفضت المنظمتين أن تعترف به خلال العقد الماضي، ومع ذلك فإن قرار التوقف عن دفع فواتير الكهرباء والمياه الخاصة في قطاع غزة له آثار بعيدة المدى على المستوى العملي، ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع في غزة وبشكل جذري".

وأشار إلى أن السطلة الفلسطينية كانت خلال الأشهر القليلة الماضية مسؤولة عن دفع ثمن الكهرباء والغاز المورد إلى قطاع غزة، كما مولت حكومة رام الله العلاج الطبي لسكان غزة، ويتم نقلهم إلى مستشفيات إسرائيل مثل تلقي العلاج الكيميائي أو الجراحات المعقدة ولكن الآن يمكنك أن تتخيل فقط ما يمكن أن يحدث لو أن السلطة أغلقت السد.

وتساءل يسخاروف، "هل ستسارع حماس إلى دفع الفواتير بدلا عن السلطة؟ أم ستتوجه إعلامياً لتحميل السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” مسؤولية الحصار الرهيب على غزة لخلق ضغط من المجتمع الدولي والعربي؟".

وتابع: "إذا مارس عباس خطته لفك الارتباط يمكن لحماس أن تخلق استفزازاً ضد إسرائيل لإنقاذ الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب وهذا الاستفزاز يعني الحرب".

ويذكر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس، روحي فتوح، غادر قطاع غزة، الأسبوع المنصرم، متوجهاً إلى رام الله لوضع الرئيس واللجنة المركزية بصورة لقاءه مع حركة حماس بغزة.

وقال مصدر خاص لوكالة "خبر"، إن وفد حركة "فتح" سلم قيادة حركة "حماس" خارطة طريق تُنهي الانقسام وتُعيد الوحدة الوطنية لشقي الوطني، موضحاً أن من بين أهم نقاطها هو تسلم حكومة الوفاق لكامل مسؤولياتها، وتطبيق كافة الاتفاقيات الموقعة، على أن تقوم الحكومة بمراجعة ملف الموظفي فور تسلمها للمهام.

وبيّن المصدر أن فتوح غادر القطاع إلى رام الله بعد الاجتماع الذي عُقد مع قيادات حركة حماس بغزة لبحث ملف المصالحة، مشيراً إلى أن وفد "فتح" أعطى "حماس" مهلة أسبوع للرد على خارطة الطريق التي تتضمن جملة من البنود.