قامت حركة فتح والقوى والفعاليات الوطنية في منطقة شمال غرب القدس، بتسليم أكثر من 100 رسالة باللغة الانجليزية للبعثات الأجنبية والدولية على معبر الجيب، ضمن حملة التضامن مع الأسرى.
وطالبت الرسائل البعثات بنصرة قضية الأسرى الفلسطينيين ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية بحقهم. وعرضت الرسالة الأسباب التي دفعت بالأسرى الى خوض هذا الإضراب، ودعت البعثات الدولية إلى الضغط على إسرائيل نصرة وحماية للأسرى .
وفيما يلي نص الرسالة:
نداء إلى المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين
نجن أبناء الشعب الفلسطيني من كافة الشرائح والتجمعات السكنية، ونحن نرحب بكم في بلادنا ونقدر حجم المساعدات التي تقدمها دولكم وشعوبكم ومؤسساتكم للشعب الفلسطيني، فإننا في ذات الوقت نثق في توجهاتكم وقيمكم الأخلاقية وأصولكم الحضارية ومعاييركم الثقافية. ومن هذا المنطلق فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني والوطني لحماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفق القوانين والأعراف الدولية التي نصت عليها الأحكام الدولية المتعلقة بحماية الأسرى، لا سيما اتفاقيات جنيف المعروفة ومواثيق الأمم المتحدة وإعلاناتها المختلفة.
إن هذا العنف الإسرائيلي الموجه نحو الأسرى والمتمثل بمصادرة كافة الحقوق السياسية والإنسانية إنما يشكل اعتداءً إجراميا على هذه المواثيق المتعلقة بأسرى الحرب، وعليه لجأ الأسرى الفلسطينيون للإضراب عن الطعام جراء ما يتعرضون له من الإهانات والاعتداءات اليومية بأشكالها المختلفة.
إن شعبنا الفلسطيني يتوجه اليكم اليوم للقيام بدوركم السياسي والحضاري للضغط على حكومة نتنياهو الإسرائيلية للتوقف فورا عن سياساتها الإجرامية تجاه أسرى الحرية والاستقلال الوطني.
إننا على إيمان مطلق بأن دولكم وشعوبكم وحكوماتكم ومؤسساتكم الدولية ترفض هذه الأساليب القمعية المتوحشة تجاه الأسرى وترفض الاعتقال الإداري وتعذيب الأطفال والنساء والمرضى، وترفض منع الزيارات والتفتيش المذل للقيم الأخلاقية والإنسانية. وإننا على إيمان أيضا بأن نظمكم السياسية وأخلاقكم الحضارية سوف تدفع بكم لتحمل مسؤولياتكم لنصرة قضايا هؤلاء الأسرى الذين يمثلون ضمير الشعب الفلسطيني وحمايتهم من أخطار الموت والمرض المحدقة بهم .
إن شعبنا الفلسطيني الذي يتطلع الى السيادة الوطنية كباقي شعوب العالم ليعيش بحرية وأمن وسلام، جدير بالحماية من عنف الاحتلال وهمجية الفصل العنصري، وشعبنا لن ينسى لحكوماتكم ومؤسساتكم هذا الموقف الحضاري المتقدم.