بحث مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا مازن شامية، مع مسؤولين أوزباكستانيين، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى السفير شامية مع وزير التجارة الخارجية في جمهورية أوزباكستان غانيف ماجيدوفيتش، ومع رئيس الهيئة الحكومية لتطوير السياحة أنار شارابوف، كما عقد اجتماعاً آخر مع نائب رئيس الغرفة التجارية أنور إكراموف، بحضور سفير دولة فلسطين محمد ترشحاني، والمستشار محمد أبو دقة، وسكرتير ثاني بشر الأعرج، ومدير دائرة دول أسيا الوسطى وأذربيجان رنا زكارنه.
واستعرض شامية العلاقة التاريخية التي تجمع فلسطين وأوزباكستان منذ عهد القادة الراحلين ياسر عرفات و إسلام كريموف؛ والصلة القوية التي تربط الشعبين الذين تجمعهما حضارة وثقافة وتاريخ مشترك منذ الأزل، مشددا على ضرورة النهوض بالعلاقة الثنائية إلى مستوى يليق بالروابط القوية بين البلدين الصديقين، وضرورة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية بما يخدم كلا الجانبين.
وتحدث مع وزير التجارة الخارجية في جمهورية أوزباكستان حول إنجازات الشعب الفلسطيني في قطاع التجارة داخل دولة فلسطين وخارجها؛ والتطور الكبير الذي شهده هذا القطاع، رغم القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
واقترح السفير شامية العمل على دفع عجلة التعاون الثنائي بين فلسطين وأوزباكستان في هذا المجال عبر تنظيم مجلس رجال أعمال مشترك، إضافة لتقديم مقترح اتفاقية تعاون تجاري بما يخدم مصلحة البلدين.
من جانبه، عبر ماجيدوفيتش عن سروره بلقاء الوفد الفلسطيني لما يعكسه ذلك من اهتمام الشعبين بتطوير العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، وتحدث عن آليات الاستيراد والتصدير التي تعمل بها أوزباكستان، وعن التطورات التي شهدتها قطاعات التجارة والصناعة بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي.
ورحّب بدوره بفكرة تقديم مقترح اتفاقية تعاون تجاري؛ لإنعاش هذا الجانب من التعاون بين البلدين، إضافة لفكرة تأسيس مركز تجاري مشترك في أوزباكستان لدعم التنسيق المشترك بين الجانبين في هذا المجال، وتكثيف مشاركة كلا الجانبين في المعارض التجارية المنعقدة في أوزباكستان وفلسطين.
وفي اجتماعه مع رئيس الهيئة الحكومية لتطوير السياحة شارابوف، قدم شامية شرحا مفصلا حول الوضع السياحي في فلسطين، ومكانة دولة فلسطين التاريخية والدينية وأهميتها للعالم الإسلامي بدرجة أولى وللعالم أجمع، وعن التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع في مختلف المدن، خاصة القدس، ورام الله، وبيت لحم، وأريحا، مقترحا تزويد الجانب الأوزبكي بمقترح اتفاقية تعاون سياحي بين وزارتي السياحة الفلسطينية والأوزبكية ليتم دراستها والعمل على توقيعها في المستقبل القريب.
من جانبه، عبر رئيس شارابوف عن سروره بزيارة الوفد الفلسطيني إلى أوزباكستان وتطلعه لزيارات أخرى من قبل مسؤولين فلسطينيين من كافة القطاعات؛ لما لهذه الزيارات من دور كبير في فتح آفاق جديدة للتعاون الدائم بين الجانبين، كما أبدى استعداده للقيام بتنظيم زيارات لمسؤولين أوزباكستانيين إلى فلسطين، الذي سيعمل على تشجيع جهات أخرى على القيام بهذه الزيارات وبالتالي انتعاش قطاع السياحة.
وأشار إلى ان هذه الزيارة الخطوة الأولى في مجال تطوير العلاقات بين البلدين في مجال السياحة، مستعرضا التطورات الحاصلة في القطاع السياحي الأوزبكي واهتمام الحكومة الكبير بتكثيف جهودها لتفعيله واستقطاب سياح من مختلف أنحاء العالم.
وعبر شارابوف عن استعداده لبدء التنسيق بين البلدين في المجال السياحي عبر وضع أطر رسمية لهذه العلاقة من خلال توقيع اتفاقية تعاون سياحي.
وفي الاجتماع الثالث مع نائب رئيس الغرفة التجارية الأوزبكية أنور إكراموف، استعرض الجانبان أهم التطورات الحاصلة في قطاعات التجارة والصناعة، واتفقا على العمل على توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين غرفتي التجارة والصناعة الفلسطينية والأوزبكية، وعلى تكثيف الزيارات المتبادلة بين رجال أعمال فلسطينيين وأوزبكيين بما يشمل حضور المعارض والمؤتمرات المختلفة.
وأكد الجانبان ضرورة العمل على تأسيس مجلس رجال أعمال مشترك يعنى بتطوير العلاقات التجارية بين البلدين بما يخدم مصلحتهم المشتركة