إخفاق كبير في الكشف عن تسلل مقاتلي القسام لزيكيم

حجم الخط

كشفت تحقيقات اسرائيلية جديدة حول عملية زكيم البحرية التي نفذتها الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام عن فشل إسرائيلي في التعامل مع المقاتلتين لمدة تزيد عن "20"دقيقة بعد اكتشافهم على شاطئ زيكيم.

وتشير التحقيقات التي نشرها موقع واللا العبري إلى أن مقاتلي حماس كانوا قادرين على اختراق مناطق أكثر عمقاً بعيداً عن موقع زكيم العسكري.

التحقيقات التي أجرتها قوات البحرية وقيادة المنطقة الجنوبية تشير إلى أن أربعة غواصين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تسللوا عبر الشاطئ أثناء عملية الجرف الصامد لكنه لم يتم اكتشافهم لمدة تزيد عن 20 دقيقة فيما لم يتم اكتشاف اثنين من الغواصين أثناء عبورهم الشاطئ وصولاً لمنطقة الحدث.

المقاتلين وحسب التحقيقات انتظروا تحت شجيرات قرب الشاطئ وبعد وقوع حالة التسلل كان من الصعب نقل المعلومات الى الجيش الذي تم استدعائه الى المنطقة , كالدبابة التي كانت تسير في المكان و ضربها المقاتلون.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على تفاصيل التحقيقات قوله :" نتائج التحقيقات تشير إلى اثنين من الغواصين لم يتم اكتشافهم إلا في وقت متأخر، وهذا يدل على أنه كان بإمكانهم اختراق عمق أكبر والوصول لبؤر استيطانية قرب الموقع المتاخم للموقع العسكري الذي تم الهجوم عليه".

وتؤكد التحقيقات أن في الثامن من يوليو من العام 2014 في تمام الساعة 18:51 اكتشف أحد جنود الرقابة اثنين من المقاتلين بعدما وصلوا من قطاع غزة باستخدام أجهزة تنفس صناعية متقدمة وقد قطعوا في طريقهم 1400 متر من حدود قطاع غزة وصولاً لموقع زكيم العسكرية.

وبحسب التحقيقات كان النجاح الأول لغواصي حماس يتمثل في الإفلات من وحدات المراقبة التابعة لسلاح البحرية التي تجري دوريات داخل البحر وقرب الساحل بشكل متواصل.

فيما تجلى الفشل لدى الجيش في عدم القدرة على كشف الغواصين الآخرين وكشف الغواصين الأولين في وقت متأخر، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة والفيديو الذي حصلت عليه حركة حماس مسبقاً.

وزعمت التحقيقات أن المجموعتين تقدمتا ناحية الشرق وسارتا في عمق الأراضي المحتلة لكن دورية للجيش كانت قد وصلت للمكان بما فيها الدبابة التي ظهرت في المشهد والتي أطلقت النار عليهم دون أن تصيبهم  فيما أطلق المسلحون النار على الدبابة وألقوا عليها قنبلة .

وتظهر التحقيقات أنه أثناء حدوث هذا المشهد وصلت جرافة عسكرية للمكان، فيما نهض أحد المقاتلين فجأة وألصق عبوة في الجزء السفلي من الدبابة، وفي ذلك الحين صاح جندي المراقبة على قائد الدبابة بضرورة التحرك وقد حدث الانفجار في الدبابة دون أن يصاب أحد بداخلها.

وادعى الموقع أنه عندما سمع قائد الدبابة الانفجار استطاع التعرف على مكان تواجد المقاتلين وفتح النار عليهم لكنهم تمكنوا من الهرب ناحية الغرب ليعودوا لقطاع غزة إلا أن تدخل الطائرات واطلاق النار من الجرافة بشكل موازي أدلى لمقتل المقاتلين الأربعة.

فيما علق الجيش الإسرائيلي على التحقيقات التي نشرها موقع واللا العبري بأن الجيش لا ينشر تحقيقاته الميدانية من خلال وسائل الاعلام ولكنه استخلص الدروس من العملية لأن سيناريو الهجوم من خلال البحر مازال قائم ويتم التدرب على مواجهته من قبل قيادة المنطقة الجنوبية والبحرية الإسرائيلية..