قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "إسرائيل" لن تسارع بقطع الكهرباء، بل ستعقد جلسة مشاورات بأعلى المستويات لتدارس سبل حل الأزمة.
وأشارت إلى "أن تطبيق مثل هذه الخطوة هو زيادة النار تحت طنجرة الضغط"، مؤكدةً على أن "إسرائيل" لن تسارع في تطبيق قرار قطع الكهرباء، وستسعى للبحث عن بدائل وحلول أخرى مع المجتمع الدولي لحل هذه الأزمة.
وأضافت: "بالنسبة للأمن الإسرائيلي فما يجري إشارة مقلقة أخرى على تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع، ما من شأنه زيادة النار تحت طنجرة الضغط" الأمنية".
ونوهت الصحيفة، إلى أنه سيتم عقد جلسة مشاورات بقيادة المستوى الأمني والسياسي، فيما يتعلق ببدائل وحلول للوضع الجديد، لافتةً إلى أن "التيار الكهربائي الذي يصل غزة ضعيف من الأساس ولا يغطي سوى ساعات قليلة".
وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، النقاب عن أن السلطة الفلسطينية أبلغت منسق شؤون المناطق الجنرال "يوآف مردخاي" بتوقفها عن تمويل فاتورة كهرباء قطاع غزة بالكامل.
وأفادت بأن السلطة أبلغت اليوم، المنسق رسمياً بوقفها مباشرة عن تمويلها لفاتورة خطوط الكهرباء اليي تصل القطاع من "إسرائيل"، في حين تمثل 10 خطوط كهرباء إسرائيلية ما نسبته 30% من مجمل الكهرباء الذي يعتمد عليه قطاع غزة.
وكان ضابط كبير بالجيش قد صرح في وقت سابق، أن الكهرباء ستقطع عن القطاع خلال أيام معدودة وأن الأمن الإسرائيلي يتابع كيفية تصرف حماس في هذه الأزمة وهل ستضخ بإمكانياتها الموجهة للجناح العسكري نحو حل الأزمة أم لا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الضابط الذي لم تورد اسمه، أن "قطاع غزة سيعيش بدون كهرباء خلال الأيام القادم وسيتابع الجيش كيفية تعاطي حماس مع الأزمة".
وقال الضابط، "خلال أيام معدودة لن يكون هنالك تيار كهربائي بقطاع غزة ومن المهم معرفة كيفية تصرف حماس، فهل ستواصل تقوية بنيتها العسكرية أو أنها ستحول طاقاتها لحل مشكلة الكهرباء ".
ويشهد قطاع غزة تفاقماً حاداً في أزمة انقطاع الكهرباء منذ عشرة أيام على أثر توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها ورفض السلطة الفلسطينية رفع الضرائب عن الوقود.