احتضنت مدينة الحمامات التونسية، اليوم الخميس، الاحتفال بيوم القدس، بمشاركة نخبة من الإعلاميين التونسيين والفلسطينيين.
وأقيمت هذه الفعالية للاحتفاء بمدينة القدس عاصمة للإعلام العربي لعام 2017 ودعما لصمودها.
كما تبع هذه الفعالية تنظيم ندوة حول صورة القدس ومكانتها التاريخية والدينية في الانتاج الدرامي العربي السمعي والبصري.
وتناول المتحدثون في الندوة دور الدراما الاذاعية والتلفزيونية العربية وإسهاماتها في فضح التهويد الديني والثقافي للمدينة المقدسة من قبل إسرائيل.
كما تخلل الندوة عروض لمقتطفات من الانتاج الدرامي الفلسطيني والعربي مثل مسلسل باب العامود، والمسلسل الاذاعي أنا القدس، وغيرها.
وتحدث خلال هذا الاحتفال الرئيس العام للإذاعة التونسية عبد الرزاق الطبيب، مؤكدا حرص بلاده التام على مناصرة القضية الفلسطينية، والحشد إعلاميا لدعم قضية القدس، عاصمة فلسطين.
وأكد الطبيب حرص تونس على تقديم كل أشكال الدعم للإذاعات الفلسطينية، وللإعلام الفلسطيني عموماً، موضحاً أن توقيعه والمشرف العام للإعلام الرسمي في دولة فلسطين الأستاذ أحمد عساف على اتفاقية توأمة بين إذاعة صوت فلسطين وإذاعة صفاقس التونسية يأتي في هذا السياق.
من جانبه، أبرز عساف مكانة القدس في الوجدان الفلسطيني والنضال الوطني، مشدداً "على تمسك شعبنا وقيادته بالمدينة المقدسة عاصمة أبدية لدولة فلسطين".
ووجه المشرف العام على الاعلام الرسمي الدعوة لكل هيئات الإعلام العربية الرسمية والخاصة والقنوات الفضائية العربية والناطقة بالعربية لزيارة دولة فلسطين، مستشهدا بقول الرئيس محمود عباس بأن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان.
وقال: إن مثل هذه الزيارة ستقوي شوكة أهلنا في مدينة القدس حيث صمودهم الأسطوري في مواجهة صلف وعدوان وممارسات الاحتلال، مشيرا إلى أن القدس باقية عصية على التهويد ببقاء أهلها فيها ومواجهاتهم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف: إن دعوتنا مفتوحة لوسائل الاعلام العربية لإبراز ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال وزنازينه، وللتركيز على معركتهم البطولية في خوضهم إضراب الكرامة والحرية بأمعائهم الخاوية من أجل نيل حريتهم وحرية فلسطين وشعبها.
وأوضح عساف أن فلسطين معنية بالشراكة الكاملة مع جميع الهيئات والإذاعات والفضائيات العربية من أجل إرساء شراكة حقيقية، مؤكدا أن هناك مجالات عدة لتكون قصصا وروايات للمنتجين والمؤلفين العرب لمواصلة ابداعهم الداعم للحفاظ على مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية محمد عبد المحسن العواش إن الوقت الحالي هو للعمل الجاد، وليس للأقوال، ومن هنا نؤكد أن الاتحاد على استعداد لتمويل أي عمل إعلامي داعم للقدس.
كما تحدث المؤرخ البارز إبراهيم شبوح محاضرة بعنوان "القدس العربة مهد الحضارات والأديان" سرد خلالها تاريخ المدينة وأوضاعها الراهنة، وأهميتها التي تظهر من خلال الاكتشافات الأثرية التي امتدت على أكثر من ست وعشرين قرنا من الزمان، مؤكدا أحقية شعبنا الفلسطيني بها.
يذكر أنه شارك في هذا الاحتفال أيضا المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية عبد الرحيم سليمان، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة، وعدد من المخرجين والمؤلفين وكتاب السيناريو، وعدد من رؤساء هيئات الإذاعة والتلفزيون العربية، وحشد من الاعلاميين العرب وكوادر سفارة فلسطين لدى تونس وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من أبناء الجالية الفلسطينية.
ومن الجدير ذكره أنه على هامش هذه الاحتفالية وقع المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، والرئيس العام للإذاعة التونسية عبد الرزاق الطبيب، اتفاقية توأمة بين إذاعة صوت فلسطين وإذاعة صفاقس التونسية.
وحضر توقيع الاتفاقية، مدير عام صوت فلسطين بسام دغلس، ومدير إذاعة صفاقس مبروك معشاوي.