منصور: ورشة العمل بمقر "الإسكوا" تهدف إلى تدريب كوادر فلسطينية تنخرط بالعالم

رياض منصور.jpg
حجم الخط

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن ورشة العمل المنعقدة في مقر "الإسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، هي أول ورشة عمل من هذا النوع تنظمها لجنة فلسطين في الأمم المتحدة، وتركز على أجندة 2030 التي تعتبر أجندة التنمية المستدامة.

وأوضح خلال تصريح له اليوم الخميس، أن الموضوع  التنموي يشكل الآن أكثر من ثلثي أجندة البشرية جميعاً وأجندة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن فلسطين تشارك من موقعها في تدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر الفلسطينية في القضايا التي تحتاجها الدولة الفلسطينية.

وتابع منصور: "قمنا خلال عدة سنوات بتدريبات متعلقة بالقانون الدولي وحقوق الأسرى والمعتقلين، الذين نحييهم في هذه اللحظات على إضراب الكرامة والعزة".

وأكد على أن "الرزمة الثانية كانت تدريبات على مدى سنوات بشأن التهيئة القانونية لكوادرنا بناء على ما هو مطلوب منا، بغرض الالتحاق بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتحضير كوادرنا التي تتمكن من تحضير التقارير ومستلزماتها المترتبة على الالتحاق بهذه الاتفاقيات".

ولفت منصور، إلى أن الموجة الثالثة هي موجة زيادة معرفة وتهيئة تدريب الكوادر في أجندة التنمية، وهي أجندة متنامية تهم البشرية جمعاء سواء فيما يتعلق بتغير المناخ أو في أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030.

وأشار إلى أن البشرية تتجه نحو عمل جماعي للتعاطي مع المعضلات التي تواجهها بشكل جمعي، سواء التخلص من الفقر أو توفير التعليم أو المياه النظيفة والصرف الصحي وتحسين الحياة، والتعاطي مع قضايا قانون البحار والتغير المناخي، إلى المسائل المندرجة تحت بنود وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف منصور: "أننا نسعى لتحسين الأداء في خدمة شعبنا في ظل ظروف معقدة مركبة، لأننا نعيش تحت الاحتلال، ولم نحظ بالاستقلال بعد"، لافتاً إلى "أننا نريد أن ندلل للعالم على أن وضعنا الذي تغير في 29 نوفمبر بعد حصولنا على صفة مراقب لم يكن تغيراً شكلياً، وإنما تغيراً جوهرياً وأننا نلعب دورنا ونحمل جزء من المسؤولية الجماعية التي تواجهها البشرية في المناقشة والتوصل إلى حلول لكيفية معالجة هذه الهموم التي تواجهها".

وأعرب عن اعتزازه بمشاركة أكثر من 25 كادر فلسطيني في هذه الورشة، ومشاركة العشرات في ندوات أخرى سواء كانت متعلقة بالقانون أو بقضايا الأسرى والمعتقلين، مشدداً على ضرورة تحويل الكوادر إلى خبراء ملمين بكافة تفاصيل الأجندة التي تهم البشرية جمعاء.

وأردف منصور: "إذا أصبحت كوادرك مطلعة أكثر فإنها تستطيع المساهمة بدورها في المجتمعات الدولية والمؤتمرات الدولية"، مؤكداً على ضرورة فرض احترامنا على المجتمع الدولي من خلال تهيئة الكوادر المتمتعة بالمعرفة والعلم والثقافة.