توحدت محافظة الخليل اليوم الخميس، بمختلف قطاعاتها وفصائلها في تنفيذ سلسلة من النشاطات والفعاليات المناصرة للأسرى في سجون الاحتلال.
فقد أم خيمة الاعتصام المركزية في مدينة الخليل اليوم بوفود كثيرة شملت الأهالي، والنقابات المختلفة لمختلف القطاعات التعليمية والثقافية والصحية والمهنية، واللجان الشعبية والوطنية، وامتزجت صرخات الأهالي بالأغاني الوطنية.
وشدد المشاركون في هذه الخيمة، أن قضية الأسرى وطنية وإنسانية بامتياز، مطالبين بتقديم أركان حكومة الاحتلال إلى المحاكم الدولية جراء جرائمها بحق الاسرى وعموم أبناء شعبنا.
وفي هذا الشأن، عبر مدير نادي الاسير في محافظة الخليل أمجد النجار خلال كلمته في خيمة الاعتصام على دوار ابن رشد وسط الخليل، عن تقديره لأهالي المحافظة الذين التزموا بالإضراب الشامل سواء في المدينة أو في القرى والمخيمات.
وقال النجار إن قضية الأسرى وحدت الشارع الفلسطيني، وإن الأمعاء الخاوية (معركة الكرامة) التي يخوضها أكثر من 1800 أسير لاقت دعما شعبيا والتفافا وطنيا كبيرا.
من جانبها، ذكرت الكادرة الفتحاوية نجوى عمرو، زوجة الأسير طالب عمرو المحكوم بالسجن 7 مؤبدات و33 عاما، أن الجماهير احتشدت لتوصل رسالة للأسرى بأننا معهم، وخلفهم في مطالبهم العادلة حتى إطلاق سراحهم من اقبية السجون وعتمة الزنازين.
وأعربت عن اعجابها بهذه الوقفة من خلال المشاركة الواسعة لكافة في الفعاليات التضامنية مع الاسرى، موضحة أن حركة فتح شكلت لجان مساندة تتواجد في الخيمة بشكل متواصل لتساعد المتضامنين وتنظم الوفود التي تؤم الخيمة على مدار الساعة.
وبدوره، طالب الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، بأن تكون قضية الأسرى الرافعة المتينة للوحدة الوطنية، لا سيما وأنها وحدت كافة الاطر التنظيمية والمؤسسات في خطاب وطني موحد داعم للأسرى في اضرابهم.
وأدان الشرباتي الصمت الدولي في ظل مواصلة مصلحة السجون وحكومة الاحتلال سياساتها للنيل من إرادة الأسرى.
وبين الشرباتي أن هذه الفعاليات متواصلة حتى تحقيق مطالب الحركة الأسيرة، موضحا أهميتها في رفع معنويات المعتقلين.
كما أكد والد الأسير حمدون طلال أبو سنينة الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام ومحكوم بالسجن 12 عاما، أهمية تنظيم المزيد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى.
وذكر أن عائلته تعيش ظروفا صعبة لأنه وأسرتهم ممنوعون من زيارة نجلهم تحت ذرائع أمنية.
وعبر أبو سنينة عن تفاؤله بتحقيق جميع مطالب الأسرى، موضحا أنه مبتهج بمشاهدته الآلاف من المشاركين في اعتصامات مناصرة الأسرى.