كوميدي موهوب، سريع البديهة، يضحك النّاس و"بشيل الهم عن القلب"... لكن وللأسف...
إن كوميدي من الصّف الأوّل، نزل إلى الشّارع في العام 2015 مع الحراك المدني واتّهم كل الطّبقة السّياسيّة بالفساد والسّرقة لكنّه كان "كالطّاهر الذي يحاضر بالعفّة!".
أمّا في التّفاصيل، فإن هذا الكوميدي كان هو الفاسد والسّارق عندما عمل كمنتج منفّذ “executive producer” منذ حوالى 7 سنوات في فيلم ديني ونهب فيه الأخضر واليابس وليس بعيداً أبداً أن يكون أيضا المخرج قد "لحس أصبعو!".
وعلم موقع الفن أيضا أن فيلم سرقته تلك جرت أحداثها في مدينة سوء إدارة الإنتاج عمدا، ففي موضوع "props" مثلا، أعطى أوامره للمسؤولين بحكم منصبه بشراء بعض مستلزمات الديكور بدلا من إستعارتها وهي باهظة الثّمن بحكم أنّها أثريّة وبعد الإنتهاء منها يعاود بيعها هو من خلال أناس من خارج فريق عمل الفيلم وذلك لصالح جيبه الخاصّ، أي بتفسير مبسّط كان يبيع ممتلكات مموّل الفيلم. والجدير بالذّكر أن موضوع الـ props ليس إلّا شارعا من شوارع مدينة فساده ونصبه وسرقته.
والملفت المضحك المبكي، أن دمعته السخيّة تداعب خدوده ويتأثّر إن تكلّمت أمامه عن الفقر والجوع ومساعدة المحتاجين.
يا أيّها الممثل....أن تكون "الكوميدي اللبناني الموهوب" كما أنت في الكوميديا وفي عملك الأساسي، ليس أفضل بألف مرّة من أن تكون "الكوميدي اللبناني الحرامي" كما كنت في ذاك الفيلم؟