استنكر اتحاد المصورين العرب فرع فلسطين، ولجنة المصور الصحفي الفلسطيني في نقابة الصحافيين، استهداف المصورين الصحفيين المقدسيين، والاعتداء عليهم بوحشية وتحطيم بعض كاميرات التصوير، أثناء تغطيتهم الإعلامية لفعالية تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في باحة ومحيط باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) أمس الجمعة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت أمس بالضرب على معظم المصورين الصحفيين خلال أدائهم عملهم، خلال فعالية مُناصرة للأسرى المضربين عن الطعام وسط القدس، أصيب خلالها عدد من الصحفيين والصحفيات.
وناشد اتحاد المصورين ولجنة المصور الصحفي، في بيان اليوم الأحد، كافة الجهات العربية والدولية للوقوف بجانب المصور الصحفي المقدسي الذي يتعرض كل يوم الى الاعتداءات الوحشية.
وأكد البيان أن هذا الاعتداء الذي استهدف المصورين وتكسير كاميراتهم خير دليل على استهداف الصورة التي تعبر عن ألف كلمة، وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين مساندة المصورين لمقاضاة الاحتلال على جرائمه.
يشار أن الاحتلال اعتدى كذلك على الفعالية التضامنية، واعتقل خلالها أربعة شبان مقدسيين بعد الاعتداء عليهم، واقتادهم الى مركز "المسكوبية" غربي القدس للتحقيق.
من جهتها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الاعتداء "الذي يضاف الى سجل طويل لسلطات الاحتلال من القمع، وتقييد الحريات، واعتقال الصحفيين، والحد من حركتهم، في محاولة لمنعهم، من كشف جرائمها بحق شعبنا".
وأكدت النقابة في بيان صحفي، "أن هذه الاعتداءات المتواصلة، وبخاصة على الزملاء الصحفيين في القدس، عاصمة دولة فلسطين، لن يحول دون قيام زملائنا الصحفيين في القدس من إيصال رسالة القدس الى العالم، الامر الذي يحاول الاحتلال منعه والحيلولة دونه، في محاولة لتحييد القدس وفصلها عن واقعها الفلسطيني".
كما ثمنت دور الصحفيين في تغطية التحرك الشعبي الفلسطيني، لإسناد الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها "معركة الحرية والكرامة"، ودعت الكل الصحفي الفلسطيني إلى مواصلة عملهم الصحفي المهني، لدعم الأسرى في اضرابهم عن الطعام، دفاعا عن حريتهم، وكرامتهم، وحرية وكرامة كافة أبناء شعبنا، ولكشف الوجه القبيح لهذا الاحتلال للرأي العام الدولي.