أعلنت وزيرة شؤون المرأة د. هيفاء الأغا، عن إطلاق حملة تضامنية مع الأسيرات الفلسطينيات لجمع توقيعات على عريضة التضامن التي أعدتها الوزارة، تطالب خلالها المؤسسات الدولية بتحقيق مطالب الأسيرات العادلة والمشروعة وتشجب وتستنكر ما تمارسه إدارة السجن ضدهن.
وأكدت الأغا خلال كلمة لها ألقتها في خيمة التضامن مع الأسرى والأسيرات في ساحة السرايا يمدينة غزة اليوم الأحد، على أن الوزارة وبمشاركة 71 مؤسسة رسمية وغير رسمية، أعلنت عن حملة التوقيع على العريضة، بعد أن وضع الاحتلال الإسرائيلي، المرأة الفلسطينية في دائرة الاستهداف المباشر، إما بالقتل او الأسر أو التشريد والإبعاد، شأنها كباقي مكونات المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الغاصب، الذي لا يفرق ما اذا كانت الضحية امرأة أو رجل طفل أو شيخ، ولا يراعي أي قوانين دولية أو حقوق إنسان في التعامل مع الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص.
وأوضحت الأغا أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من خمسة عشر الف امرأة وشابة فلسطينية؛ حيث شهدت فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، أكبر عملية اعتقالات واسعة بحق النساء والفتيات الفلسطينيات؛ ظناً من العدو أن السجن سيكسر شوكتهم وإصرارهم على مواصلة النضال، وقد وصل عدد حالات الاعتقال في صفوف النساء إلى أكثر من 3000 معتقلة و أسيرة؛ وأما في الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000م، وصل عدد حالات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات إلى ما يقارب 900 امرأة.
وأشارت إلى أن الأسيرات منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي يتعرضن إلى الإهانة والسب والشتم، والضرب غير مراعين خصوصيتهم إلا أنهن شكلن نموذجاً للتحدي والصمود ومثال مشرف للمرأة العربية القوية الصامدة الصابرة التي تناضل وتضحي جنباً إلى جنب مع الرجل في معركة التحرر والخلاص من الاحتلال الجاثم على الأرض.
وقالت الأغا: "إن كرامة شعبنا ستبقى مجروحة مادام هناك أسيرة أو أسير في السجون الإسرائيلية، لن يهدأ لنا بال أو نستكين مادام هناك أسيرة أو أسير فلسطيني خلف قضبان السجن وتحت نير السجان، فالحرية والمجد لأسرانا وأسيراتنا".
وفي نهاية كلمتها افتتحت الدكتورة الأغا التوقيع على عريضة التضامن مع الأسيرات الموجودة في خيمة التضامن مع الأسرى، ومن ثم توالت كافة المؤسسات الشريكة وكافة المتضامنين للتوقيع على عريضة التضامن مع الأسيرات كم أطلقت الوزارة عريضة تضامن إلكترونية.