أكدت حركة فتح على أهمية الدور العظيم الذي يقدمه عمال فلسطين، والحركة العمالية الفلسطينية في الوطن والمهجر، في رفع قواعد الثورة والكفاح، ووصفتهم برافعة البناء القوية والمتينة لدولة فلسطين.
وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الأحد، لمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/ ايار من كل عام: "لقد كانت الحركة العمالية الفلسطينية وما زالت إحدى قواعد الثورة الارتكازية الأوسع جماهيرا، ورافعة بناء قوية ومتينة لمؤسسات دولة فلسطين".
وأشادت حركة فتح بدور عمال فلسطين وثمنت تضحياتهم وما بذلوه من عطاء وعمل منظم للقضية، واعتبرت نضالهم من اجل نيل مطالبهم المشروعة، بالتوازي مع انخراطهم في مقاومة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي على أرض فلسطين مساهمة تاريخية في بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية، وترسيخ دعائم البناء الوطني، حتى باتت الحركة العمالية الفلسطينية نموذجا يجسد معنى الانتماء الوطني.
ورأت في انتصار الحركة العمالية الفلسطينية والعربية والعالمية لقضايا بمثابة انتصار لقضية فلسطين ولقضايا الحق والحرية والعدالة والكرامة، وأثنت على موقف الحركة العمالية العالمية الشجاع ووقوف الاتحادات العمالية والنقابات العالمية الى جانب قضية الشعب الفلسطيني، ونصرتها ودعمها للحركة العمالية الفلسطينية العادلة والمشروعة .
وأضافت فتح في بيانها: "أننا كحركة تحرر وطنية فلسطينية نعتبر شهداء الحركة العمالية الفلسطينية الكادحة، شهداء الثورة والحرية والاستقلال شهداء البناء والدولة، فعمال فلسطين رفدوا منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والى جانبهم شرائح الشعب بمقومات ديمومتها".
وأكد البيان على وحدة الحركة العمالية الفلسطينية كقوة إضافية للقضية الفلسطينية، على المستويين العربي والدولي، وضرورة توطيد العلاقة والنضال المشترك مع مئات الملايين من عمال العالم فجاء فيه:" إن الاحتلال الاستيطاني الاستعماري هو السبب الرئيس المانع لاستعادة الحركة العمالية الفلسطينية دورها الطبيعي".
ودعت الحركات العمالية العالمية الى اوسع تضامن مع عمال فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني لإنهاء آخر احتلال استعماري استيطاني عنصري.
وطالبت فتح بإيلاء قضايا العمال ومطالبهم ما تستحقه من القرارات والقوانين والتشريعات الكافلة لحقوقهم، بما يضمن توسيع دائرة المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي ومقاطعة منتجاته.