مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى أسبوعه الثالث وبدء تدهور صحة بعض هؤلاء الأسرى الذين يعيشون على شرب الماء والملح فقط فإن الأنظار تتجه للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكى يتدخل من أجل إنهاء هذه المأساة خاصة انه بدءا من هذا الأسبوع سينخرط بقوة فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى حيث سيستقبل خلال ساعات الرئيس الفلسطينى أبو مازن خلال زيارته الحالية واشنطن وقبل نهاية الشهر سيزور إسرائيل وبالتالى عليه أن يضغط على حكومة صديقه بنيامين نيتانياهو للاستجابة للمطالب المشروعة للأسرى الفلسطينيين كبادرة حسن نية تجاهه هو شخصيا قد تفتح الطريق لاعتماده وسيطا بين الطرفين كما يريد .
وإذا تأخر ترامب عن التحرك فإن تأخره سيكون كفيلا بافساد زيارته لإسرائيل لأن حياة الكثيرين من بين الأسرى الـ 1600 فلسطينى الذين بدأوا إضرابهم فى ثمانية سجون إسرائيلية فى 17 إبريل الماضى تحت عنوان «معركة الحرية والكرامة» للمطالبة بظروف معيشية أفضل والوصول إلى العلاج الطبى ستكون فى خطر وهو مايعنى تركيز الأنظار على أحوالهم وربط ما وصلت إليه من تدهور بموقفه شخصيا من قضيتهم العادلة والإنسانية .
ويلقى الإضراب دعما واضحا من المواطنين الفلسطينيين الذين نظموا فعاليات فى غزة والضفة الغربية والشتات كما يسانده الأحرار حول العالم لأن الكل يدرك مأساوية الأوضاع الصحية والمعيشية فى سجون الاحتلال فى ظل وجود (1200) أسير مريض، من بينهم (21) مصابا بمرض السرطان، و(17) يعانون من مشاكل فى القلب علاوة على مئات الأطفال والعجائز والنساء .
وعلى مساعدى الرئيس الأمريكى أن ينصحوه بالتدخل للضغط على إسرائيل للاستجابة للأسرى الفلسطينيين أو إلغاء زيارته قبل أن يحمل وزر الأسرى الشهداء .
عن الاهرام