شن مسؤولون إسرائيليون، هجوماً واسعاً على وثيقة حركة "حماس" الجديدة، والتي أعلن عنها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مساء اليوم الإثنين، من أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم مكتب نتيناهو، إن "حماس تحاول تضليل العالم بوثيقتها الجديدة، لكنها لن تنجح"، على حد قوله.
وأردف: "نحن نرى كيف تستمر حركة حماس باستثمار كل مواردها ليس فقط في الاستعداد لحرب مع إسرائيل، وإنما أيضاً في تربية أطفال غزة على إبادة إسرائيل".
وأكمل حديثه: "عندما تكف هذه الحركة عن حفر الأنفاق والتربية على قتل الإسرائيليين، حينها يكون التغيير الحقيقي، وهذا لم يحصل".
من جهته، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردن، ميثاق حماس الجديد بالـ"خدعة"،مضيفاً أن "الأطروحة السياسية التي كشفت عنها حماس، هي عملياً خدعة وحيلة علاقات عامة كل الهدف منها هو الحصول على شرعية دولية".
وأضاف: "عملياً، حركة حماس تواصل طوال الوقت في الدفع نحو عمليات إرهابية وتحريض أرعن يدعو لقتل الإسرائيليين، كما تواصل الحركة رفض الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود".
وتابع أردن: "يمنع على المجتمع الدولي أن يعتبر لوثيقة حركة حاس كتغيير في سياسة الحركة التي تتحرك وتنشط عملياً وبشكل يومي لأجل قتل يهود وإسرائيليين دون تفرقة أو تمييز، مستغلة المجتمع المدني في قطاع غزة كدرع بشري".
ويذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أعلن مساء اليوم الإثنين، عن الوثيقة السياسية الجديدة للحركة، والتي أصدرتها تحت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة".
وقال مشعل إن الوثيقة "تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الوثيقة تعد جزءً من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها نحو الأمام.