الموساد رفض طلب نظام الشاه باغتيال الخميني

4a38fd77cdb45dd297ffdde27d45bce3
حجم الخط

 طلب رئيس الحكومة الإيرانية الأخير في عهد الشاه، شهبور باختيار، من مندوب الموساد في طهران، إليعزر تسفرير، أن يغتال جهاز المخابرات الإسرائيلي الخميني

وقال مسؤول رفيع سابق في الموساد إن جهاز المخابرات الإسرائيلي رفض في بداية العام 1979 طلب نظام الشاه الإيراني باغتيال زعيم الثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله الخميني، لكنه بعد ذلك ندم لأنه لم يفعل ذلك.

وجاءت أقوال المسؤول السابق في الموساد، يوسي ألفر، خلال ندوة عقدت في 'معهد أبحاث الأمن القومي' في جامعة تل أبيب، أمس الخميس، تم خلالها الإعلان عن صدور كتاب من تأليفه بعنوان 'دولة معزولة: بحث إسرائيل السري عن حلفاء في المنطقة – إسرائيل وعقيدة الأطراف'.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، اليوم الجمعة عن ألفر قوله، إن رئيس الحكومة الإيرانية الأخير في عهد الشاه، شهبور باختيار، طلب من مندوب الموساد في طهران، إليعزر تسفرير، أن يغتال جهاز المخابرات الإسرائيلي الخميني.

وكان الخميني قد لجأ في ذلك الحين إلى فرنسا بعد أن طرده نظام الرئيس العراقي صدام حسين من العراق، التي كان قد لجأ الخميني إليه في الستينيات. وكان صدام حسين قد اقترح على الشاه قتل الخميني إلا أنه رفض ذلك.

وكانت تسود علاقات متينة للغاية وحميمية جدا بين إسرائيل ونظام الشاه الإيراني، شملت تزويد إسرائيل إيران بأسلحة كثيرة عادت بأرباح كبيرة على شركات الأسلحة الإسرائيلية. كذلك كان التعاون الاستخباراتي بين الدولتين وثيق جدا.

وعلى هذه الخلفية، نقل تسفرير طلب باختيار إلى مقر الموساد في تل أبيب، حيث اجتمعت قيادة الجهاز لبحث الطلب.

وقال ألفر إن 'رئيس الموساد يتسحاق حوفي أعلن في بداية الجلسة أنه لا يميل، لأسباب مبدئية، إلى تأييد الطلب لكنه طلب سماع آراء الحاضرين'.

وأضاف ألفر أنه 'قلت لرئيس الموساد إنه يصعب عليّ تأييد الطلب (الإيراني) لأننا لا نعرف كفاية من هو الخميني'، وأردف 'أنني نادم جدا لأنني لم أدعم الطلب'.