أعلن وزير التنمية الاجتماعية ابراهيم الشاعر، بأن الرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته للجهات المعنية بتشغيل مركز شديدي الإعاقة في نابلس، حيث سيجرى العمل على تشغيله على مرحلتين، خلال عامي 2017، و2018.
وقال الشاعر في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن هذه المبادرة الطيبة تعبر عن اهتمام الرئيس البالغ بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وحفظ كرامتهم".
وتطرّق إلى أهمية تشغيل هذا المركز، باعتباره "المشروع الحكومي الأول من نوعه على مستوى الوطن، يقدم خدمات الإيواء، والحماية، والرعاية، والتأهيل للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة، والشديدة جدا، ممن هم فوق سن 16 عاما، ويفتقرون للدعم الاجتماعي والأسري، ما يجعلهم عرضة للاستغلال بأشكاله المختلفة".
وأضاف الشاعر "أن تشغيل هذا المركز يمثل ترجمة فعلية لأجندة السياسات الوطنية 2017-2022 التي جوهرها المواطن أولاً، وكذلك تطبيقا عمليا للتحول الجوهري الذي تشهده الوزارة من طور الشؤون الاجتماعية، والإغاثة، الى طور التنمية الاجتماعية، وتمكين المجتمع، من خلال تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية لكل الفئات المهمشة، والضعيفة، وعلى رأسها الاشخاص ذوي الاعاقة".
وشدد على أن تعليمات سيادته ستوضع موضع التنفيذ الفوري، بدعم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومن خلال شراكة حقيقية بين الوزارات المختصة: كالمالية، والتنمية الاجتماعية، والصحة، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالتنسيق الفاعل مع مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية في محافظة نابلس، والتي وضعت ضمن أولوياتها تشغيل المبنى، وتوفير متطلبات تشغيله، وتجهيزه".
وأشار إلى أن تشغيل المبنى سيتم من خلال توفير الكوادر، والمساعدة الفنية، والمهنية اللازمة بهذا الخصوص، موضحا أن العمل سيجري على تشغيل المركز على مرحلتين: الأولى خلال عام 2017، حيث سيتم تشغيله كمركز نهاري، مع إمكانية تقديم خدمات منزلية لهذه الفئة من أصحاب الإعاقات الشديدة، وفي المرحلة الثانية للعام 2018، سيجري البدء بتنفيذ متطلبات استكماله كمركز إيوائي، علما أن المرحلة الأولى من المركز قد تم تشييدها بدعم وتمويل من اتحاد دول جنوب افريقيا، والبرازيل، والهند، والتي تعرف بـــ(IBSA)، بقيمة مليون دولار أميركي.