قال سفير الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان د. هيثم أبو سعيد، إنّ تصريح المفوّض الأعلى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، جاء لانتقاده بعض الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المصرية نتيجة حالة الطوارئ، التي فرضها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب تفجيرين طنطا، والتي أودت بحياة 43 شخصاً وجرح ما يقرب من 120 آخرين، مبنية على تقارير موثقة.
وأوضح أبو سعيد، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، أن القرار الذي أخذه الأمير رعد، تمت مناقشته في المجلس ووافق عليه معظم العضاء للدول المنتسبة.
وبيّن أن كلام الأمير رعد يتضمّن إشادة بالأجهزة الأمنية لجهة مكافحة الإرهاب، إلا أن الانتهاكات التي تحصل من قبل بعض عناصر الأمن المصرية، واستغلال حالة الطوارئ، لا يمكن أن تسمح بقبول الانتهاكات الحاصلة أثناء الاستجوابات والاعتقالات في السجون.
وعبر أبو سعيد، عن استغرابه من التصريحات الهجومية الغير مبررة ضد المفوض السامي، لمجرد استنكاره أسلوب التعذيب، مضيفاً "كان من المفترض بدل الخروج بتصريح على هذا الشكل الذي يمكن أن يعقّد الأمور أكثر أن تبادر السلطات إلى فتح تحقيق في المؤشرات التي أطلقها الأمير زيد بن رعد".