انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بعض المتفائلين من الجانب الفلسطيني، الذين يرون أن دونالد ترمب هو الرئيس الأمريكي الوحيد القادر على إنجاز السلام في الشرق الأوسط.
وذكرت "واشنطن بوست" في مقال لها صدر اليوم الأربعاء، هؤلاء بأن أجندة ترمب في الشرق الأوسط هي نفسها أجندة نتنياهو، وأن الإدارة الأميركية الحالية تتبنى رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف الرافض لحل الدولتين ولمبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت، أن رهان الرئيس محمود عباس الوحيد من اللقاء مع ترمب، إضافة إلى الكسب المعنوي يتمثل بالتأثير في الرأي العام الأميركي الذي يؤيد قيام واشنطن بدور دبلوماسي لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
في ذات السياق، ذكرت شخصية أميركية فلسطينية بارزة في واشنطن –بحسب "العربي الجديد"- أن "الأجواء قبل ساعات قليلة من وصول عباس إلى البيت الأبيض كانت لا تزال ضبابية، وما زادها غموضًا هو تصريح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي تعمد عشية الاجتماع بين ترمب وعباس التأكيد على أن التزام الرئيس بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ما زال قائماً، وربما وشيكًا".
ورجّحت مصادر إعلامية أن يعلن ترمب عن تنفيذ قرار نقل السفارة خلال زيارته المقررة إلى "إسرائيل" نهاية الشهر الجاري.
وبدا تصريح بنس عن قرب موعد نقل السفارة للقدس، وكأنه من جهة رسالة تحذير مسبقة للرئيس الفلسطيني، حول ما ينتظره في البيت الأبيض، ورسالة تطمين لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أن الانحياز الأميركي إلى جانب "إسرائيل" هو الذي يحكم العلاقة بين ترمب وعباس، وأن مفاجآت ترمب المحتملة لن تكون في غير صالح "إسرائيل".