أهالي اليرموك يطلقون حملة "النفير لأجل الأسير" تضامناً مع الأسرى

النفير لاجل الاسير.jpg
حجم الخط

دعا أهالي مخيم اليرموك المحاصرين منهم والنازحين عنه وعدداً من الناشطين من أبنائه للمشاركة في حملة (النفير لأجل الأسير)، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ودعماً لصمودهم.

وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، فإن تضامن أهالي اليرموك مع الأسرى يأتي من خلال التغريد على وسم (#النفير_لأجل_الأسير) (#إضراب_الكرامة) بدءًا من الأمس 2/5/2017 الساعة الثامنة مساء بتوقيت دمشق، السابعة بتوقيت أوروبا.

ووفقاً للناشطين فأنه سيتم تنظيم اعتصام لأهالي مخيم اليرموك أمام مقر هيئة فلسطين الخيرية في بلدة يلدا، حيث سيعلنون خلاله خوضهم الإضراب عن الطعام لمدة يومين احتجاجًا على تجاهل المجتمع الدولي لإضراب الأسرى.

وفي سياق أخر، ذكرت مجموعة العمل أن ما يقارب 450 عائلة فلسطينية نزحت عن تجمع جلين للاجئين الفلسطينيين في درعا جنوب سورية، هرباً من مجازر "داعش"، حيث سيطر لواء خالد بن الوليد المحسوب على "داعش" على جميع منازل التجمع، وارتكب العديد من المجازر بحق الأهالي مطلع أبريل الماضي.

ووفقاً للمجموعة، فإن العوائل تعاني من أوضاع معيشية غاية بالقسوة حيث تعاني الأسر التي نزحت إلى وادي اليرموك ومنطقة زيزون وبلدة المزيريب من عدم توافر المأوى بالإضافة إلى نقص حاد بالمواد الأساسية.

وعلى صعيد آخر، قال عدد من ذوي ضحايا التعذيب الفلسطينيين ممن قضوا في سجون النظام السوري، إنه بعد تبليغهم من قبل عناصر الأمن السوري بأن أبناءهم قضوا في السجون، أو بعد السؤال عن مصيرهم عبر وسطاء أو عبر المحكمة العسكرية وتأكيدهم أنهم قضوا، يجبرهم عناصر الأمن السوري على التوقيع على تقارير وشهادات وفاة مزورة صادرة من مشفى تشرين العسكري، تدعي بأن سبب وفاة أبنائهم جاء نتيجة أزمة قلبية.

وقالت زوجة أحد الضحايا الفلسطينيين في سجون النظام السوري، إنه وبعد معاناة كبيرة وعذاب وانتظار ومساعي لمعرفة مصير زوجها في السجون السورية، تم تسليمها الشهادة المزورة بعد وضع إمضائها على تلك الورقة بأن زوجها قضى بأزمة قلبية، وطلبوا منها الصمت وعدم السؤال عنه مرة أخرى، وبأنها محظوظة لأنها حصلت على تلك الشهادة المزورة.

وأكدت اللاجئة "أنها أبلغت عبر أحد المعتقلين المفرج عنه من سجون النظام رؤية زوجها بعد تاريخ تسليمها لورقة الوفاة المزورة"، كما أكد ناشطون على أن عدداً من أهالي الضحايا الذين استلموا تلك الشهادات علموا من معتقلين تم الإفراج عنهم، رؤيتهم لأبنائهم في أفرع أمنية أو في سجن صيدنايا العسكري بعد تاريخ تسليمهم تلك الأوراق المزورة.

إلى ذلك، يواصل النظام السوري اعتقال الشقيقين الفلسطينيين محمد وصالح عكاوي منذ يونيو عام 2013 وحتى اللحظة، وذلك بعد اعتقالهما من قبل عناصر حاجز البطيخة أول مخيم اليرموك التابع للنظام السوري والقيادة العامة، ولم ترد عنهما أي معلومات عن مكان أو ظروف اعتقالهما.