قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 110 انتهاكات ضد المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أبريل الماضي، تركزت في المسجد الاقصى يليها الابراهيمي والمقامات الاسلامية ومقام يوسف.
وأوضح، في تقرير نشرته الوزارة اليوم الأربعاء، أن المسجد الاقصى شهد خلال أبريل سلسلة اقتحامات واسعة وبأعداد متزايدة خاصة في فترة عيد الفصح، وشهد جملة من الإبعاد والاعتقال للمرابطين وسياسة الحصار المطبق على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، عدا عن الاعتداء والإبعاد لحراس المسجد، وحول جنود الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية ونشرت الحواجز وأغلقت الطرقات، وشنت حملات مداهمات واعتقالات بين صفوف المواطنين المقدسيين.
وقال عن ذلك، تم "لإتاحة الحرية التامة للمستوطنين باقتحام المسجد وممارسة صلواتهم التلمودية، وسط دعوات من قبل منظمات الهيكل المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -بحجة البحث عن معتكفين- المسجد وشرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته، ومرافقه، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنست المُصليات بأحذيتها".
وأضاف، أن مخططات الاحتلال سواء التي يتم تنفيذها أو التي تحت الدراسة او المؤجلة تهدف إلى طمس المسجد الأقصى ومعالمه وكل تراث وحضارة إسلاميين، وما تسمى وزارة الأديان بحكومة الاحتلال بحثت تنفيذ مخطط لتوسعة الحائط الغربي "حائط البراق" على حساب الحي الإسلامي في البلدة القديمة بمدينة القدس، وشمل المخطط التهويدي هدم البيوت العربية في حي باب المغاربة بحجة أنها تقع ملاصقة للحائط وتحدّ من رؤيته كاملا، ومصادرته لقطعة أرض ملاصقة لمسجد راس العامود بالقدس، وشروع جرافات بلدية الاحتلال بتجريف الأراضي الواقعة بين مستوطنتي "رموت" و"رمات شلوموا" شمال مدينة القدس المحتلة على أراضي قرى شعفاط ولفتا وبيت حنينا وبيت أكسا، تمهيدا لإقامة استاد رياضي ومنصات وملاعب ومواقف وساحة للألعاب الأولمبية تمهيدا لهذه الألعاب، التي ستنطلق في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس.
وتابع، أن بلدية الاحتلال و"سلطة تطوير القدس"، تنويان إقامة جسر للمشاة في (وادي الربابة)، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، على امتداد 197م بارتفاع 30م، ليربط بين حي أبو طور وجبل صهيون، مضيفا أنه على الجانب التضليلي تقوم بلدية القدس ووزارة شؤون القدس، على ترويج مشروع سياحي تهويدي لسرد الرواية اليهودية في البلدة القديمة من القدس، وينفذ كل يوم خميس من الشهر، ويبدأ من مسار منطقة باب الخليل حتى حائط البراق، هذا المسار يستخدمه الزوار والسياح الأجانب بكثرة.
ويضم ذلك المسار الكثير من المحال التجارية الفلسطينية التي تبيع للسياح والزوار التحف والهدايا والبضائع التي يشتريها السياح من البلدة القديمة، وخصص لهذا المشروع مجموعة كبيرة من ممثلي المسارح الصهيونية ليقوموا بالدور المناط بهم للوصول إلى الهدف المنشود وقلب وتزوير الحقائق.
وقال، إن الاحتلال كرر تسيير طائرة تصوير صغيرة حلقت فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وأخطرت بلدية الاحتلال في القدس، بهدم مسجد في حي "دير السنة" ببلدة سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، بزعم البناء دون الترخيص.
وبين ادعيس، أن المسجد الإبراهيمي منع فيه الآذان 65 وقتا، وشهد اقتحامات وعربدات وصلوات تلمودية ورفع اعلام، واستحدث الاحتلال بوابة حديدية في الساحة بجانب الغرفة التي تم بناؤها وبين السور المحاذي لغرفة مولد الكهرباء، وأغلق المسجد ليومين متتاليين.