انطلاق مشاورات سياسية بين فلسطين وتركمانستان

فلسطين.jpg
حجم الخط

انطلقت اليوم الأربعاء، المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية فلسطين وتركمانستان، في العاصمة التركمانستانية عشق أباد.

وترأس الجانب الفلسطيني نائب وزير الخارجية مازن شامية، وترأس الجانب التركمانستاني نائب وزير الخارجية بردينيار ماتييف، بحضور مدير إدارة دول آسيا قربان سباروف وعدد من موظفي الإدارة، بالإضافة لسفير دولة فلسطين لدى تركمانستان حسين غنام ومستشار أول مهند حموري من سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان، ومدير دائرة دول آسيا الوسطى وأذربيجان في وزارة خارجية دولة فلسطين رنا زكارنة.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية، تناول الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين "التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا وزيارات متبادلة على كافة المستويات الرسمية. وتناولت المشاورات الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها ومناقشة الخطط التنفيذية لهذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الاتفاقيات الجديدة ويجري العمل على إقرارها من قبل دوائر الاختصاص، ليتم اعتمادها والتوقيع عليها قبل نهاية هذا العام".

كما اتفق الطرفان على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية بين وزارتي الخارجية، تحديدا في المنظمات الإقليمية والدولية خاصة المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، ومنتدى التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وخصوصا "اليونسكو".

من جانب آخر، وضع السفير شامية الجانب التركمانستاني في صورة التطورات السياسية الحاصلة في فلسطين، وما تتعرض له "قضية شعبنا من ظروف استثنائية ووضع خطير جراء استمرار الاحتلال والاستيطان والتهويد، وما تتعرض له المنطقة من حروب وإرهاب وانعكاساتها على القضية الفلسطينية ومستقبلها. بالإضافة لما تتعرض له الحركة الأسيرة الفلسطينية وإضراب أسرى الحرية في سجون الاحتلال، والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع القادة العرب والقوى الدولية، وذلك في صدد زيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن والزيارات المقررة إلى دول مثل روسيا والهند، وما يتضمنه ذلك من رسالة سلام يحملها الرئيس الفلسطيني إلى العالم ودعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.

من جانبه، أكد نائب وزير خارجية تركمانستان ماتييف على الموقف السياسي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وضرورة تنفيذ مبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع. كما اتفق الطرفان على ضرورة إنهاء الصراع الدائر في المنطقة وضرورة تظافر الجهود من أجل إطلاق عملية سياسية تضمن سيادة الدول ومشاركة كافة الأطراف في الحكم، وضرورة محاربة الإرهاب وتحديدا تنظيم داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية.

يشار إلى أن السفير شامية يقوم بزيارة تركمانستان في إطار إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي ستشهد العديد من الفعاليات وأهمها أيام ثقافية فلسطينية في تركمانستان، وانعقاد مجلس رجال أعمال مشترك، ولقاءات عديدة مع مجموعة من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة.