تحذير من ارتقاء شهداء من الحركة الأسيرة

تحذير من ارتقاء شهداء من الحركة الأسيرة.jpg
حجم الخط

 حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الأربعاء، من ارتقاء شهداء من الحركة الأسيرة جراء تردي أوضاعهم الصحية نتيجة إضراب المستمر عن الطعام لليوم الـ17 على التوالي.

وأكد قراقع خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقد في خيمة الاعتصام بميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، على أنه رغم الحصار والعزلة التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المضربين فإنهم مصممون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع مؤتمر آخر  تعقده الفصائل الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، مؤكداً أن الأسرى وحدوا الشعب الفلسطيني، حيث أن حجم التضامن مع الأسرى أنهى الانقسام.

وقال قراقع إن 50 أسيراً من قيادات الأسرى أعلنوا الانضمام للإضراب يوم غدٍ الخميس، من بينهم الأسير أحمد سعدات، والأسير نائل البرغوثي، والأسير عباس السيد.

وتلى قراقع بياناً صادر عن قيادة الحركة الأسرى في سجون الاحتلال، والذي طالب فيه أبناء شعبنا بعدم السماح للاحتلال بالاستفراد به في سجون الاحتلال، ومطالبة الأمة العربية وأبناء الجالية الفلسطينية بالمشاركة في أوسع شبكة إسناد للأسرى، كما وجه الأسرى في البيان دعوة للمؤسسات الحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاههم، وتحمل وسائل الإعلام خاصة الفلسطينية واجبها بالتغطية والمتابعة لقضية الأسرى المضربين.

بدورها، قالت عضو المجلس التشريعي خالدة جرار في كلمتها، إن التحاق قيادة الحركة الأسيرة بالإضراب سيعطي زخماً وتصعيداً وإفشالاً لكل محاولات الاحتلال لكسر الإضراب.

ولفتت إلى أن التصعيد داخل السجون يعطي رسالة للاحتلال أن الشعب الفلسطيني بقيادته الأسيرة هو من يقود الشعب والشارع الفلسطيني.

من جانبه، أوضح القيادي في حركة حماس وصفي قبها، أن نية 50 أسيرا دخول الإضراب بدء من يوم غد يأتي من أجل تثبيت المضربين عن الطعام، وتحفيز باقي الأسرى للالتحاق بالإضراب.

في ذات السياق، أعلنت الحركة الأسيرة عن انضمام ما يقرب من (50) أسيراً من رموزهم وكوادرهم ومن مختلف الفصائل غدا إلى الإضراب عن الطعام.

ودعت جماهير شعبنا في الضفة وغزة إلى التوحد خلف قضية الأسرى ومواصلة كافة أشكال الدعم والمساندة الجماهيرية، في رسالة واضحة للاحتلال الاسرائيلي أن الشعب لن يسمح لكم أن تستفردوا بأسرانا في سجونكم، وأن كلمة الشعب تلتقي مع كلمة الأسرى وتتوحد خلف قضيتهم في كل الجهود وعلى كل المستويات.

وطالبت أبناء أمتنا العربية والإسلامية وجالياتنا الفلسطينية في كل مناطق الشتات وكل أحرار العالم إلى أوسع شبكة إسناد ودعم لأسرانا الأبطال وقضيتهم العادلة، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى تحمل مسئولياتها تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفضح ممارساته بحقهم.

ودعت وسائل الإعلام وفي مقدمتها الفلسطينية إلى إعطاء أكبر مساحة ممكنة لقضية الأسرى المضربين عن الطعام تغطية ومتابعة وفضحاً لممارسات السجان بحقهم، شاكرة كل المناصرين لهذه القضية العادلة.