في بيان شديد اللهجة

مركزية "فتح": سنحمي كوادرنا ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ممارسات "حماس" بغزة

مركزية "فتح": سنحمي كوادرنا ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ممارسات "حماس" بغزة
حجم الخط

أكدت حركة "فتح"، على أن الأولوية الوطنية لمعركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى في معتقلات الاحتلال ويخوضها معهم الشعب الفلسطيني، محذرةً حماس من مغبة اعتراض مسيرة الحركة الأسيرة وحرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية بفتح معارك جانبية وإجراءات ضد قيادات وكوادر وأعضاء الحركة.

وشددت الحركة في بيان صادر عن لجنتها المركزية بعد اجتماع عقدته صدر عن اجتماعها اليوم الأربعاء، على أن الحركة ستحمي أعضاءها ولن تسمح لحماس باستباحة ميدان المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني، معركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى الأبطال، ولن تقف مكتوفة الأيدي فيما حماس تعمل على تعطيل مسار الحركة الأسيرة، وإسقاط ما تم رفعه من إنجازات لصالحها، وما تم تحقيقه من التفاف وطني رسمي وشعبي حول قضيتهم ومطالبهم، ووحدة وطنية برزت بأحسن صورها المشرفة كركيزة لانتصار الأسرى في مطالبهم العادلة والمشروعة على طريق نيل حريتهم .

 وحذرت اللجنة المركزية، حركة "حماس" من مخاطر إجراءاتها القمعية ضد قيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح، في هذه اللحظة التاريخية من المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقواه الحية لمساندة الأسرى، معتبرةً أن قرار حماس بحظر نشاطات فتح المساندة للأسرى، وحملة الاعتقالات والإنذارات لقياداتها وكوادرها في القطاع خلال اليومين الماضيين، بمثابة شراكة مع الاحتلال لكسر إرادة الحركة الأسيرة، والتقاء مع أهدافه في تعطيل الإضراب وإضعافه وإسقاطه دون تحقيق أية إنجازات لصالح الحركة الأسيرة، بالإضافة إلى حرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية 

وأكدت على متابعتها الدقيقة والحثيثة لتطور الأوضاع في غزة ساعة بساعة، مشددةً على قدرتها على حماية مناضليها وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من إجراءات حماس.

وتابع البيان: "إن اللجنة المركزية لحركة فتح لتؤكد أنها تضع معركة الحرية والكرامة على رأس أولوياتها ولن تنجر الى معارك جانبية، لكن فتح بذات الوقت لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استباحة حماس لحقوق مناضلي الحركة في المشاركة أو المساهمة والمساندة لهذه المعركة الوطنية وستحمي مناضليها".

وأوضحت اللجنة المركزية أن مسيرات حماس المسيئة للرئيس محمود عباس، وتزامنها مع زيارة الرئيس إلى واشنطن، يأتي انسجاماً مع رغبة الاحتلال ومساعيه وجهوده لاعتراض حراك الرئيس الدولي السياسي والدبلوماسي، وبمثابة تعزيز لانقلابها وسياستها الانفصالية، وجهودها لتنصيب ذاتها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقالت اللجنة، "بناءًا على ما تقدم وحقنا لدماء أبناء شعبنا ومراعاة لظروفه المؤلمة التي صنعتها حماس، فإن اللجنة المركزية قد أوعزت للهيئة القيادية في قطاع غزة تعليق النشاط المقرر مساء اليوم الأربعاء، وذلك لسحب الذرائع من حماس ولعدم تمكينها من حرف البوصلة عن معركة الحرية والكرامة باعتبارها معركتنا الوطنية الأولى في هذه المرحلة".