انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات الأسبوع الوطني لمكافحة التدخين الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، المكونة من وزارات التربية والصحة والأوقاف والإعلام والمجلس الأعلى للشباب والرياضة وجمعيات الإغاثة الطبية والهلال الأحمر ومكافحة التدخين ولجان العمل الصحي ووكالة الغوث الدولية.
ويتضمن هذا الأسبوع عدة فعاليات أبرزها إطلاق أربعة ماراثونات صحية وتنظيم مسيرات صحية بقيادة الطلبة، وبث رسائل توعوية عبر الإذاعات المدرسية وعقد ندوات مجتمعية ودينية وتخصيص خطبة الجمعة للحديث حول آفة التدخين.
وشارك في فعاليات إطلاق الأسبوع، وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وممثل وكالة الغوث الدولية ميغ أوديت، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، ومدير عام الصحة المدرسية محمد الريماوي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، وممثل وزارة الصحة كمال الشخرة، وممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسن مفارجة.
من جهته، أكد صيدم أن إطلاق هذا الأسبوع يحمل في طياته عدة مسؤوليات تستوجب من الجميع العمل الجاد من أجل محاربة آفة التدخين والتخلص منها، وتفعيل كافة الإجراءات والتعليمات بغية الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
واستعرض بعض الأرقام والإحصاءات حول نسب التدخين في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن 21% من المجتمع الفلسطيني هم في عداد المدخنين، داعيا في هذا السياق إلى حشد كل الإمكانات من أجل التخلص من هذه الآفة، خاصة داخل المؤسسات التربوية.
وأعرب عن شكره لكافة الشركاء المحليين والدوليين على جهودهم المبذولة في سبيل وضع حد لظاهرة التدخين في المجتمع الفلسطيني.
من جانبه، أكد الشخرة ضرورة التنسيق بين كافة المؤسسات الشريكة للوصول إلى مجتمع صحي خالٍ من آفة التدخين، مشيدا بالتعاون البنّاء بين الوزارات الشريكة بهدف إنجاح هذا الأسبوع الوطني بشكل شمولي.
فيما أشار مفارجة إلى الأضرار المترتبة على عادة التدخين، مستعرضا بعض الأدلة والبراهين الشرعية التي تؤكد حرمة الإضرار بالجسم الإنساني.
بدورها، أكدت أوديت أن آفة التدخين باتت تتوسع وأنه من الواجب التعاون لمكافحة هذه الآفة قدر المستطاع، مشيرة إلى أن الوكالة تعمل مع شركائها وبجهود حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة.
وفي الختام تم تكريم 56 مدرسة تأهلت للقب "مدرسة خالية من التدخين"، ومديريتي يطا وجنوب الخليل كون مبانيهما خالية من التدخين، كما تضمن الحفل فقرات فنية قدمتها مدرسة بنات رام الله الثانوية ومدرسة ذكور سالم - دير الحطب الأساسية، كما تم عرض فيلم وثائقي يبرز التحديات التي يواجهها الطلبة وأهم الأنشطة التي تم تنفيذها لتحقيق لقب "مدارس خالية من التدخين".