6740 دونماً مزروعة بالعنب غزة وسط توقعات بتحقيق اكتفاء

24d6e0f067208c34ede29da5b0c19a5a
حجم الخط

أكدت وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة على أن محصول العنب للعام الحالي سيحقق اكتفاء بنسبة 90% من حاجة القطاع، حيث إن المساحة المزروعة منه تقدر بـ6740 دونما من النوعين البذري واللابذري المعروفين في القطاع.

وقال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة م. محمد أبو عودة إن:" المساحة الإجمالية للعنب في كافة مناطق القطاع تقدر بـ 6740 دونما، منها 5370 دونما مثمرة في طور الإنتاج، و1370 دونما غير مثمرة عبارة عن أشتال في طور الإنتاج خلال السنوات القادمة.

وأضاف في حديث لصحيفة فلسطين المحلية، أن" العنب ينقسم إلى نوعين، الأول: العنب البذري وهو ما يطلق عليه عنب "الشيخ عجلين" _نسبة إلى المكان الأبرز الذي يزرع فيه_ ويزرع على مساحة5140 دونما ويتوقع أن يصل إنتاجه إلى 5880 طنا.

وتابع أبو عودة:" أما النوع الثاني: العنب اللابذري ويزرع على مساحة 1600 دونم ويتوقع أن يصل إنتاجه 947 طنا ليصل إجمالي الإنتاج من العنب بنوعيه إلى 6827 طنا"، مشيراً إلى أن هذه الكميات تحقق اكتفاء بشكل نسبي يصل إلى 90 %.

وبين أن احتياجات القطاع من عنب الضفة يتم توفيرها من خلال استيراد العنب الخليلي لأنه عنب بألوان مختلفة ويدخل في وقت لا يكون عنب القطاع متواجدا في الأسواق، ولا يعمل على منافسة أصناف القطاع أو تدن في الأسعار وبالتالي يتم حماية المنتج المحلي والمزارع من أي خسارة ممكنة.

وأشار أبو عودة إلى أن العنب البذري تشتهر بزراعته منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، حيث تعتبر المنطقة الوحيدة التي يتم زراعة العنب البذري فيها وتعرف بمنطقة أبو مدين، حيث يتوفر فيها بيئة مناسبة للزراعة حيث التربة الرملية وأسفلها تربة طينية تناسب زراعة العنب البذري، منوهاً إلى أن أهم أنواع وأصناف العنب البذري هي: قريشي ويمثل90% و دابوقي 10%.

وأردف:" يوجد مساحات محدودة في شمال القطاع ولكنها لا تذكر، بالإضافة إلى الحدائق المنزلية التي تحبذ وجود أشجار عنب فيها بجوار أشجار أخرى من الفاكهة والخضروات"، متوقعاً أن تكمل هذه المساحات احتياجات القطاع من العنب.

ولفت أبو عودة إلى أن العنب اللابذري يزرع في كافة أنحاء القطاع إلا أن زراعته تنتشر في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة في خانيونس ورفح، من أنواعه: صنف 125، وجيمل، وsbs، وسلطالينا، يبرليدت.

وأوضح أن إنتاج العام الحالي من العنب أقل من العام الماضي قليلاً، مرجعاً الأمر إلى سببين، الأول: ظاهرة تبادل الحمل الموجودة في الفاكهة، والثاني أن انتاج العنب اللابذري ضعيف بسبب الظروف الجوية التي تعرض لها من برد وانخفاض في درجات الحرارة مما أدى إلى انخفاض حمل أشجار العنب.

وأشار أبو عودة إلى اعتماد مزارعي العنب اللابذري على قطف الأوراق وبيعها في بداية الموسم حيث تكون أسعارها مرتفعة، وقد يصل كيلو ورق العنب في بداية الموسم إلى 40 شيقلا.

وبين أن القطاع ينتج ورق عنب بكميات تصل إلى 1500 طن، منها700 كيلو للدونم في الدفيئات، والعنب اللابذري في الحقل المكشوف يوفر 300-400 كيلو لكل دونم والعنب البذري في الشيخ عجلين يوفر100-150 كيلو لكل دونم، بالإضافة إلى ما توفره الحدائق المنزلية.

ولفت أبو عودة إلى أن مشروع تخضير فلسطين يستهدف إعادة تأهيل 10 آلاف دونم من البستنة الشجرية، والذي يسعى إلى زراعة 350 ألف شتلة من الفاكهة من ضمنها العنب الذي توليه وزارة الزراعة أهمية كبيرة.

وأوضح المزارع محمود أبو كميل أن الموسم الحالي للعنب يعتبر ممتاز مقارنة بالأعوام الماضية، متوقعاً انتاجاً مميزاً بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت على القطاع والاهتمام الكبير بهذا المحصول.

وقال في حديث لـ"فلسطين":" نعمل على زراعة 150 دونما في محررة طيبة في جنوب مدينة غزة، حيث إن الأرض والأجواء في تلك المنطقة تشجع على زراعة هذا النوع من الفاكهة لتوفر كافة الاحتياجات اللازمة له".

وأضاف أبو كميل:" واجهنا خلال الموسم الحالي بعض المعوقات بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الشهر الماضي وتسببت بأضرار خفيفة لنا ولكن الحمد لله لن تؤثر بشكل عام على الإنتاج المتوقع من العنب البذري".

وتوقع أن يبدأ في طرح انتاجه في الأسواق مع بداية شهر أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر وربما أكتوبر، مستدركاً:" ولكن ما يحكم الأمر هو حاجة السوق والطلب والعرض فيه"