وصلت سفينة الصيد "ماريان" التي تقل ناشطين أوربيين متوجهين لكسر الحصار على غزة إلى ميناء جزر بريج في العاصمة النرويجية كوبنهاغن، قادمة من مدينة غوتنبرغ السويدية، في إطار حملة "سفينة إلى غزة"، التي من المتوقع أن تنضم إليها سفن أخرى في المتوسط.
وأفادت أوزلَم جكيتش، النائبة في البرلمان الدنماركي من حزب الشعب الاشتراكي، والتي شاركت في جزء من الحملة، أن السفينة ستتوقف في عدة محطات في أوروبا، وسيشارك فيها نواب أوروبيون، في مسعى للفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
من جهتها أوضحت الطبيبة الدنماركية من أصل سوري، هيفاء عواد، والمشاركة في الحملة، أن الحصار على غزة كان سببا في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السرطان، داعية إلى فسح المجال أمام الفلسطينيين للحصول على العلاج خارج القطاع، نظرا لنقص العلاج الكيميائي، وصعوبة توفيره بشكل دائم هناك.
وكشف المتحدث باسم الحملة ستيفان جارنر، عن تعاونهم مع العديد من المؤسسات التركية في إطار الحملة، واصفا تحركهم بـ"الجهد الدولي" الذي بدأ يتبلور في أعقاب الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التركية عام 2010.
وكانت السفينة "ماريان" قد انطلقت من السويد في العاشر من الشهر الجاري وعلى متنها 13 ناشطا سويديا ونرويجيا قاصدة غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.
ومن المنتظر أن تصل السفينة "ماريان" إلى غزة منتصف حزيران/يونيو المقبل، حيث ينوي المشاركون إهداء السفينة للصيادين الفلسطينيين في حال نجاحجم في الوصول إلى القطاع دون تعرضهم لتدخل إسرائيلي.
جدير بالذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.