انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين الصورة المروعة التي التقطها المصور زكريا عبد الكافي لأحد عناصر الشرطة الفرنسية لمكافحة الشغب والنيران مشتعلة به، إثر إلقاء محتجين زجاجات مولوتوف حارقة أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت العالم وفرنسا يوم الأول من مايو/أيار، الذي واكب عيد العمال.
والتقطت الصورة، التي انتشرت تدريجيا في الأيام التالية، خلال مسيرة لحضور تجمع العمال السنوي في عيدالعمال في باريس، ومنذ ذلك الحين ظهرت في معظم الصحف العالمية مثل "نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، وغيرها، فضلا عن معظم مواقع الإنترنت.
وقال مصور وكالة فرانس برس، عبد الكافي، إنه كان بجوار عناصر مكافحة الشغب، عندما سقطت عليهم زجاجة مولوتوف، واشتعلت النيران في أحدهم.
وواصل: "الموقف كان مروعا، والشرطي كان يصرخ وكذلك من حوله. مشهد إنسان يحترق كان بشعا، ولكن المتظاهرين لم يهتموا، وواصلوا قذف عناصر مكافحة الشغب بمواد مختلفة".
وذكرت مجلة التايم أن رجل الشرطة البالغ من العمر 41 عاما، والذي لم يُكشف عن هويته، تعرض لحروق من الدرجة الثالثة على يديه وعنقه، وحروق من الدرجة الثانية على وجهه.
أما المصور فهو يأمل في مقابلة الشرطي الذي صوره: "أود أن أذهب إليه في المستشفى وأحضر له الزهور".