"إذا كان في مصر مسؤول يريد الاتصال بنا كلنا موجودون، أنا موجود، التليفون موجود"، كانت هذه كلمات الرئيس المعزول محمد مرسي، في مداخلته مع قناة "الجزيرة" القطرية عقب هروبه هو و34 قيادي بجماعة الإخوان بينهم 7 من أعضاء مكتب الإرشاد.
مرت ثلاث سنوات على تلك المكالمة، لم يتوقع المعزول أن يعود مرة أخرى إلى السجن متهمًا بالعديد من التهم منها الهروب من السجن أثناء الثورة فيما عُرف إعلاميًا بقضية "الهروب من وادي النطرون"، واستعرضت محكمة جنايات القاهرة، المكالمة ذاتها لتنضم إلى أدلة الإدانة ضده.
وكان مرسي أكد في مكالمته مع "الجزيرة" أن معه 7 من قيادات مكتب الإرشاد، كانوا في سجن 2 عنبر 3 في الكيلو 97 على الطريق الصحراوي بالقرب من الإسكندرية، من بينهم الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، ومحيي حامد، ومحمود أبوزيد، والدكتور أحمد عبدالرحمن، وماجد الزمر، وحازم أبوشعيشع والدكتور علي عجل.
وفي المحاكمة التي عقدت في 17 يناير 2015 بأكاديمية الشرطة، قال مرسي لرئيس هيئة المحكمة المستشار شعبان الشامي: "دخلت سجن وادي النطرون يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء، وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا في سجن 3، ودخلنا العنبر ونمنا في السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع، وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك استقرت الأوضاع، وأنا شخصيًا نمت والأخوة صحوني، وقالوا لي إن هناك أشخاصًا خارج السجن ولا يوجد هنا سوى الإخوان".
وأضاف مرسي: "نحن لا نعرفهم، مساجين أم أهالي، وبعد كسر الباب وجدنا أنفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك في الساعة 11 صباحًا، وأحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب أعطاني تليفون صغير نوكيا، وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن، وفوجئت بقناة (الجزيرة) تتصل ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالي أن الدنيا هايصة، وسردت التفاصيل والأسماء حتى نطمئن أهالينا، والشخص الذي أعطاني التليفون عاد واسترده مرة أخرى".