قال وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، إن وزارة التنمية "تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز صمود المواطن وخاصة فئة النساء من خلال الرؤية التنموية الجديدة لها، والتي ترتكز على تمكين الفئات المهمشة والضعيفة اجتماعياً واقتصادياً واخراجها من دائرة الفقر والاعتماد على المساعدات إلى دائرة الاعتماد على الذات وادماجها في سوق العمل".
افتتحت جاء ذلك خلال افتتاحه لمشروع مشغل "بروشا" للخياطة والتطريز في بلدة بني نعيم جنوب الخليل الذي تنفذه مؤسسة "وافا" الدولية للتنمية وبناء القدرات، بالتعاون مع جمعية سيدات بني نعيم الخيرية، ضمن مشروع التمكين الاقتصادي المنفذ من الاتحاد الأوروبي وبدعم من بنك التنمية الاسلامي.
كان ذلك بحضور مدير مديرية تنمية الخليل سوزان سلمي، ومدير عام مكافحة الفقر خالد البرغوثي، وشريف جرادات رئيس وحدة مجلس الوزراء، وخالد الطميزي مدير عام الجمعيات الخيرية، ورئيس بلدية بني نعيم محمود المناصرة، ورئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل نور الدين جرادات، ومدير مؤسسة الدولية للتنمية وبناء القدرات محيسن العطاونة.
واهدى الشاعر هذا المشروع "لنضالات الأسرى وبطولاتهم الذين يسطرون بأمعائهم الخاوية في اضرابهم عن الطعام لليوم الحادي والعشرين معركة التحدي مع المحتل لنيل حقوقهم وحريتهم".
وقال أن مثل هذه المشاريع "المهمة هي نقطة تحول في حياة الكثير من الفئات المهمشة وخاصة النساء منهم، لما لها من بعد وطني وتنموي كبير، كونها تهدف إلى تحرير الفقراء والمهمشين من البؤس والفقر إلى العزة والكرامة، وهو ما كنا نسعى إليه عندما غيرنا اسم الوزارة إلى وزارة تنمية اجتماعية، وأضاف أننا نتلمس التغيير نحو التنمية في بناء شراكات حقيقية وفاعلة مع المانحين والمجتمع المدني والمواطنين".
بدوره، أكد العطاونة أن الشعب الفلسطيني "تميز بقدرته على التكيف مع كافة الظروف والصعوبات، وهو اكثر الشعوب تمسكاً بمحاولات الوصول إلى النجاح في المشاريع والأعمال،دلل على ذلك دراسات تطرقت لها جامعة هارفرد مفادها أن 60% من ابناء الشعب الفلسطيني قادرين على انجاح مشاريعهم الصغيرة وأفكارهم إذا ما اتيحت لهم الفرصة".
وأوضح أن وافا تقوم "بالكثير من المحاولات المستمرة للتنويع وتغيير أساليب العمل والمشاريع والأفكار التي تمنح المجتمع الفلسطيني فرص أفضل للتمكين والصمود".