تنوّع الطعام يجب أن يكون مدروساً لناحية توقيت البدء به بالنسبة للأطفال. فالذين يبدأون منهم بتناول الطعام المتنوّع في وقت متأخر تزيد لديهم احتمالية الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهو شكل من أشكال سرطان الدم يصيب الأطفال في الغالب.
دراسة جديدة
وفقا لدراسة جديدة تم تقديمها هذا الأسبوع في مؤتمر الجمعية الأميركية لبحوث السرطان، فإن العمر الذي يتم فيه إدخال الأطعمة الصلبة المتنوعة في غذاء الطفل مهم بشكل خاص.
إن التنويع الغذائي المتأخر جداً يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهو شكل من أشكال السرطان يصيب الأطفال في الغالب والذي يظهر فجأة، حيث أن هناك بضعة أيام أو بضعة أسابيع فقط بين ظهور الأعراض الأولى وتشخيص المرض.
التنويع يجب أن يبدأ مع بلوغ الطفل شهره الخامس
لإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بمتابعة 172 طفلاً، من ولاية تكساس الأميركية، مصاباً بهذا النوع من سرطان الدم و 344 طفلاً من العمر نفسه لا يعانون من أي مرض. وكان البعض منهم قد تلقوا رضاعة طبيعية في حين رضع آخرون من الزجاجة، قبل إدخال الطعام الصلب.
وقد لوحظ أن الأطفال الذين بدأوا في وقت متأخر بالتنويع الغذائي (أي بعد عمر 10 أشهر) إرتفعت لديهم احتمالية الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد أربع مرات مقارنة بالأطفال الذين بدأوا بالتنويع الغذائي في عمر الـ 4 أشهر.
وفقا للباحثين، يتضاعف هذا الخطر إلى ثلاث مرات إضافية حين يتم البدء بالتنويع الغذائي بين 7 _ 9 أشهر، في حين لم يكن هناك خطر متزايد حين يتم البدء بالتنويع الغذائي ما بين 5 _ 6 أشهر.
مرض شبه نادر
يرتبط سرطان الدم الليمفاوي الحاد بالتكاثر غير المنضبط لبعض خلايا الدم البيضاء التي تغزو نخاع العظام، وبالتالي لا تتمكن من العمل بشكل صحيح، وبشكل خاص لا تتمكن من ضمان إنتاج خلايا الدم الطبيعية. وهذا المرض يصيب بشكل أساسي الأطفال الذين لم يبلغوا الـ 5 سنوات، ولكنه نادر نسبياً.