قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إنه لا يملك أي تعليق على التقارير الإسرائيلية التي نشرت، اليوم، بشأن إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وعدم عملها منذ نحو 5 أشهر.
وشدد أبوزيد في تصريحات صحفية، على" أنه "لا يمكن التعليق على هذا الأمر الآن، لأنه لا توجد معلومات رسمية لدينا بشأنه – حتى الآن- وأنه سوف يتواصل مع القائمين على الأمر من أجل توضيحه في وقت لاحق".
وتابع: "قدمنا ضمانات بشأن أمن السفير بالفعل، ولكن ما يتم تداوله الآن ليس لدينا معلومة بشأنه، سنتواصل مع المسئولين لتوضيح الأمر".
ويذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن دافيد جوفرين، السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، يباشر عمله من مدينة "القدس"المحتلة، وإن السفارة الإسرائيلية مغلقة منذ نحو 5 أشهر، بدعوى اضطراب الحالة الأمنية داخل البلاد.
وأوضحت أن وزارة المالية الإسرائيلية أخطرت الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي المتواجد في القاهرة بأن لهم الرواتب المخصصة للعمل خارج البلاد، مشيرةً إلى أن السفارة قد تم إجلاء كل من فيها، وإيقافها عن الخدمة.
وأضافت "يديعوت" أن السفارة الإسرائيلية لم تجدد عقد 30 عاملا مصريا لديها، من العاملين في مجال السكرتارية والسائقين وغيرهم، وكذلك عدم تجديد عقد إيجار مبنى السفارة.
وتابعت الصحيفة أن مصدراً رفيع المستوى من الخارجية المصرية قال إن القاهرة أكدت على توفيرها الأمان اللازم للسفير، وأخذنا المطالب الإسرائيلية على محمل الجد، ولكنهم في النهاية لم يتحركوا، ولم يضعوا موعدا محددا لعودة السفير.
وتحدثت تقارير أن السبب الرئيسي في مغادرة الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي هو انتظارهم العثور على مقر جديد للسفارة، فقبل مغادرتهم بحثوا عن مقر جديد في جاردن سيتي حتى يكونوا بالقرب من السفارة الأمريكية وفي الزمالك ولم يعثروا على مقر مناسب، فبحثوا عن مقر بالمعادي وعثروا علي مكان أو أكثر مناسبين، ولاقت المقرات قبول السلطات المصرية، إلا أنهم لم يختاروا بينهم ولم يتمموا الصفقة.
أما عن المغادرة الكاملة للوفد الدبلوماسي الإسرائيلي فهذا عار تماما عن الصحة، فخلال الأشهر الماضية أتى عاملون بالسفارة إلى القاهرة وباشروا عملهم على فترات متقطعة، وأهمهم القنصل الإسرائيلي "يهودا جولان"، الذي جاء إلى مصر في عدة زيارات أهمها خلال مارس الماضي بحسب مصدر مقرب من السفارة.