تكريم الطلبة الفائزين بمشروع تحدي القراءة العربي على مستوى فلسطين

تكريم الطلبة الفائزين بمشروع تحدي القراءة العربي على مستوى فلسطين
حجم الخط

كرَّم وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم العشرة الأوائل على مستوى فلسطين الفائزين في تحدي القراءة العربي لعام 2017، معلناً إطلاق اسم نجلاء الشامسي على أحد المدارس الفلسطينية وهي الأمين العام للمشروع؛ تقديراً لجهودها واهتمامها ودعمها المطلق لفلسطين في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي الذي نظمته الوزارة، اليوم، بقصر المؤتمرات في بيت لحم، عبر الإدارة العامة للنشاطات الطلابية وبالتعاون مع مدرسة البحث العلمي في دبي، للاحتفاء بالطلبة الفائزين والمشاركين في مشروع تحدي القراءة العربي على مستوى فلسطين، وذلك بحضور ومشاركة المنسقة الإدارية للمشروع على مستوى الوطن العربي ليلى الزبدة، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، والمنسق الوطني للمشروع حامد أبو مخو، ومديري التربية، وغيرهم من ممثلي الأسرة التربوية والطلبة والأهالي.

وتهدف هذه المسابقة، التي تنظم على مستوى العالم العربي، بدعم من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تعزيز وتشجيع الطلبة على المطالعة وعاداتها.

وأكد صيدم أهمية القراءة التي من شأنها توسيع مدارك الطلبة ومهاراتهم ومعارفهم، مجدداً تأكيده على الشعور العربي الأصيل الذي نفخر به، وإعادة الاعتبار لعادة المطالعة في جميع مناحي الحياة وعلى رأسها العملية التعليمية.

وقدَّم التعازي للجزائر الشقيق ولذوي الطالبة الجزائرية والمشرف اللذين لقيا حتفهما بحادث سيرٍ أثناء المشاركة في المسابقة على مستوى الجزائر.

وأشاد بروح الانتصار لرسالة العلم والتعليم عند كافة الطلبة المشاركين في المسابقة، وعبر عن ذلك قائلاً: "تهتم الوزارة  وتحرص دائما على تشجيع الطلبة للإقبال على مثل هذه المبادرات النوعية والريادية إلا أننا نجد فيهم من الريادة ما يبهر"، مشدداً على أهمية هذه المسابقة كونها تعكس دلالات تؤكد على أهمية المطالعة خاصة أنَّ فلسطين قد تألقت فيها لا سيما من خلال مدارسها ومعلميها ومشرفيها وطلبتها.

وقدم صيدم شكره لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولكافة القائمين على هذه المسابقة ولدولة الإمارات الشقيقة وللأسرة التربوية ولجميع اللجان التي عملت على إنجاح وتنظيم هذه المسابقة.

من جهتها، تحدثت الشامسي في تسجيل مصوَّر، عن اهتمام مدرسة البحث العلمي في دبي بالاحتفاء بهذه النخب من الطلبة المبدعين، إذ إنَّ هذا يبرهن على الإرادة الصلبة وعشق العلم وحب المطالعة، معربةً عن سعادتها للمشاركة في هذه الاحتفالية.

وأشادت الشامسي بالاهتمام الذي توليه الوزارة لهذا المشروع، إذ يؤكد على أن شعب فلسطين ليس رقماً عابراً في حسابات الأمم والشعوب وليس أقل من أي أحد بل هو الطامح دائماً للإنجاز والريادة وإيصال صوته للمحافل الإقليمية والدولية.

من جانبها، تحدثت الزبدة عن مسابقة تحدي القراءة على مستوى البلدان العربية، مؤكدةً أنها وفي دورتها الثانية استهدفت 15 دولة شاملة بذلك مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام ومصر والمغرب العربي.

وبينت الزبدة أن لجنة التحكيم أشادت بالمستوى الذي تمتع به طلبة فلسطين حيث أشارت إلى تقارب المشاركة بين الطالبات والطلاب من حيث العدد والثقافة الواسعة والخطاب العالي والذكاء اللغوي، معربةً عن تقديرها وشكرها لوزارة التربية متمثلة بالوزير صيدم وللطلبة والمعلمين والمشرفين والمحكمين ولكل القائمين على هذه المسابقة من الأسرة التعليمية.

وفيما يلي أسماء العشرة الأوائل من الطلبة الفائزين بهذه المسابقة:

في المركز الأول، عفاف رائد شريف، من الصف (11) مدرسة بنات البيرة الجديدة، بمديرية رام الله والبيرة، والمركز الثاني، أسامة ماجد سليط، من الصف (6) مدرسة ذكور الكرامة الأساسية، بمديرية جنين، والمركز الثالث، نداء محمد القشقيش، من الصف (11) مدرسة بنات حلحول، بمديرية شمال الخليل، والمركز الرابع، عمر سالم المعايطة، من الصف (10) ذكور المعهد العربي، بمديرية ضواحي القدس، وفي المركز الخامس، رشا حسن اخليل، من الصف (10) مدرسة بيت أمر الثانوية، بمديرية شمال الخليل، والمركز السادس، براء سيد أحمد، من الصف (11) مدرسة ذكور ماجد أبو شرار، بمديرية شمال الخليل، والمركز السابع، تقوى عزات ريان، من الصف (10) مدرسة بنات قراوة بني حسان، بمديرية سلفيت، والمركز الثامن، عبد العزيز نجوان سالمية، من الصف (12) من مدرسة الإسلامية الثانوية، بمديرية نابلس، وفي المركز التاسع، أسامة جعفر عيد، من الصف (8) مدرسة جينصافوط الثانوية للبنين، بمديرية قلقيلية، والمركز العاشر، حنين خليل الغافي، من الصف (5) مدرسة بنات النظامية، بمديرية يطا، وفي المركز العاشر مكرر، كندة محمد أبو هشهش، من الصف (7) مدرسة أجنادين، بمديرية طولكرم.

وتم تسليم الطالبة عفاف شريف جائزة المركز الأول ومقدارها 5 آلاف دولار بالإضافة إلى أنه تم ترشيحها للمنافسة في بطولة التحدي على مستوى البلدان العربية التي ستقام في شهر تشرين الأول المقبل بدولة الإمارات، أما العشرة الأوائل فسيتم تكريمهم برحلة إلى دبي مع إقامة لمدة ثلاثة أيام لحضور الحفل الختامي وسيتم تكريمهم مرة أخرى هناك.

وحصلت مدرسة بنات عرابة الأساسية في مديرية قباطية على لقب أفضل مدرسة في المسابقة، كما حصل أبو مخو على جائزة المنسق الوطني للمشروع، كما فازت الطالبة غالية العقاد من مدرسة طلائع الأمل في مديرية نابلس بالمركز الأول بالمسابقة الماسية والتي اجريت للفائزين في تحدي القراءة للعام الماضي.

وتخلل الحفل، الذي تولى عرافته مدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، عرض فيلم قصير حول المشروع للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفيلم قصير من إنتاج الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة، وعديد الفقرات الفنية.

وفي سياق آخر، بحث صيدم، اليوم، مع رئيس جامعة الزيتونة التونسية هشام قريسة، سبل تعزيز التعاون المشترك في العديد من القطاعات التي تسهم في تطوير قطاع التعليم العالي.

وأشاد صيدم بالعلاقة الوطيدة بين فلسطين وتونس، التي تمتد منذ سنوات طوال حافلة بالعمل المشترك والوثيق خاصة عبر التعليم، مؤكداً أن الوزارة معنية بتقوية روابط التعاون من خلال توقيع اتفاقيات شراكة تضمن النهوض بالواقع التعليمي بشكل شمولي.

وأطلع صيدم الضيف على منطلقات الوزارة التطويرية واهتمامها الكبير بنسج علاقات متينة والاستفادة من الخبرات وتعزيز برامج التبادل الثقافي والأكاديمي، وغيرها من الجوانب المرتبطة بالأبحاث العلمية وتعميمها خاصة المرتبطة بالمجالات المهنية والتقنية.

من جانبه، أشار قريسة إلى اهتمام الزيتونة بمد جسور من التعاون والاطلاع على التجارب الرائدة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، مشيدا بما تقوم به وزارة التربية وكوادرها وما حققته من إنجازات في عديد الميادين والساحات العلمية والتربوية.

وفي سياق منفصل، زار صيدم، معرض ربيع رام الله، في مجمع رام الله الترويحي، الذي يعرض من خلاله نتائج المسابقة التي يشارك فيها عديد الطلبة حول أهمية النحل في التغذية والبيئة التي ينظمها مجلس النحل الفلسطيني.

ويحتوي المعرض على عديد المنتوجات التي تصنع بأيدي فلسطينية خالصة من خلال عسل النحل وشموعه، وعديد المنتوجات النباتية التجميلية، وتصدر هذه المنتوجات عبر الأسواق المحلية والدولية.

وأكد خلال تجوله في زوايا المعرض، أن فسطين تفخر بهذا الإبداع والابتكار، موضحاً أنَّ الوزارة تحرص بشكل دائم على مثل هذه النشاطات وتوظيف المواهب الفنية نظراً لما تشكله من أهمية لدى الطلبة في التعلم من خلال التجربة.

وأعرب صيدم عن شكره وتقديره لكافة القائمين على هذا المعرض لما بذلوه من جهود نوعية لإنجاحه وإخراجه بهذه الصورة المشرفة.