وصف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الاسلامية في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في سوريا بأنها ضربة مهمة وجهت للمسلحين الجهاديين هناك.
وقال كارتر إن "العملية استهدفت قياديا يدعى أبو سياف ولم تحدث أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية".
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن قوات كوماندوز خاصة التي نفذت العملية انطلقت في طائرة مروحية من الأراضي العراقية.
وتعد هذه العملية أول عملية خاصة أمريكية معلنة تنفذ على الأراضي السورية منذ المحاولة الفاشلة لإنقاذ رهائن أمريكيين من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الصيف الماضي.
ووفقا للبنتاغون كان أبو سياف المسؤول المالي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمسؤول عن عملية بيع النفط المربحة في السوق السوداء شرقي سوريا.
وأوضح بيان البنتاغون أن "أبو سياف قتل في اشتباك مع القوات الأمريكية الخاصة".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أعطى موافقته على تنفيذ العملية التي جرت فجر السبت شرقي سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن أم سياف زوجة القيادي اعتقلت في الغارة. ويعتقد أنها عضو فاعل في تنظيم الدولة الإسلامية ومشتركة في عملية سبي واستعباد الفتيات الإيزيديات بعد سيطرة مسلحي التنظيم على مناطق سكناهن في جبل سنجار شمال العراق.
الرواية السورية
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قالت في وقت سابق إن "الجيش السوري قتل قياديا بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولا عن الشؤون النفطية كما قتل 40 آخرين في عملية نفذها بمحافظة دير الزور الشرقية".
وأعلن التلفزيون السوري في خبر عاجل مقتل من وصفه بـ"وزير النفط في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو التيم السعودي مع 40 من أفراد مجموعته في عملية نوعية لوحدة من قواتنا في حقل العمر النفطي".
وحقل العمر هو أكبر حقول النفط السورية وانتزعه التنظيم من مسلحين منافسين في يوليو / تموز الماضي.
وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن نحو 19 مسلحا من عناصر تنتظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارة نفذتها القوات الأمريكية في سوريا وأن من بين القتلى 12 شخصا من غير السوريين.
وذكرت وكالة رويترز أن البيت الأبيض نفى إبلاغ الحكومة السورية أو التنسيق معها فيما يتعلق بالغارة.
وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "الحكومة الأمريكية لم تنسق مع النظام السوري ولم تستشره مسبقا بخصوص هذه العملية"، بحسب رويترز.
وأضافت "حذرنا نظام الأسد من التدخل في جهودنا المتواصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.. نظام الأسد ليس شريكا ولا يمكن أن يكون شريكا في القتال ضد التنظيم".