شدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على أن مدينة القدس للمسلمين منذ 14 قرنًا، ومن غير المقبول سلب هذه المدينة منهم عبر احتلال ترفضه كافة الدول، فضلًا عن نزع صفة التراث الإنساني المشترك للمدينة".
وأكد يلدريم في كلمة ألقاها خلال الملتقى الدولي لأوقاف القدس المنعقد في إسطنبول، أمس الاثنين، أن محبة القدس لا تُمحى من الأذهان، وهذه الأمة لا تنسى قبلتها الأولى، وتلك الأماكن المقدسة لن تبقى دون حُماة، ولن تخلو من المسلمين.
ولفت إلى أن مسؤولية الحفاظ على الإرث الإسلامي والمسيحي في القدس، تقع على عاتق "إسرائيل" من الناحية القانونية أيضًا، بوصفها قوة احتلال، لكن للأسف يتم منع حتى زيارة بعثة اليونيسكو إلى القدس، مؤكدًا ضرورة الابتعاد عن كل الخطوات التي من شأنها الإخلال بالوضع التاريخي للمدينة.
وقال إن حماية التراث التاريخي والديني لهذه المدينة المقدسة إزاء الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل جسيم قدسية الحرم الشريف والمسجد الأقصى، وتصرفاتها غير المقبولة الرامية إلى تغيير البنيان الثقافي المتعدد الأديان للقدس، تعني المحافظة على ماضينا وهويتنا.
وأوضح أن الاحتلال الذي يواجهه الفلسطينيون، تستغله الجماعات المتطرفة ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في كل أنحاء العالم، وهو يزيد من اليأس وعدم الثقة تجاه المجتمع الدولي.
وأكد أن الحفاظ على القدس والحرم الشريف كمكان عائد للإسلام واجب على جميع المسلمين، مشددًا على أنه "لا يمكن أن نتوقع استقرارًا في المنطقة من دون زوال الشعور العميق بالظلم الناجم عن القضية الفلسطينية".
وناشد جميع المعنيين وأصحاب الضمائر الدفاع معًا عن قطاع غزة، وقال "تعالوا لنضمد جميع الجراح، ونكون دواء لآلام إخوتنا هناك".
وبخصوص مشروع قانون حظر الأذان في القدس، قال يلدريم "ننتظر من البرلمان الإسرائيلي أن لا يناقش هذا المشروع، ولازلنا نحثه على ذلك".