كشفت مصادر عربية وفرنسية متطابقة، أن واشنطن طلبت من باريس "تجميد" جهودها في مجلس الأمن لتحريك عملية السلام بانتظار معرفة مصير المفاوضات بين مجموعة "5+1" وإيران بشأن ملف طهران النووي.
وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن وزير الخارجية جون كيري طلب مباشرة من نظيره الفرنسي لوران فابيوس وقف تحريك الملف الفلسطيني عندما التقاه في باريس الخميس الماضي، أي قبل يوم واحد من انعقاد القمة الخليجية الأميركية في "كامب ديفيد".
واستند كيري الى حجتين؛ الأولى صعوبة السير بملفين "ثقيلين" في آن واحد، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني والملف الفلسطيني - الإسرائيلي، والثانية أن جهودا كهذه "ستكون لها نتائج عكسية"، بينما "يجهد" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.
وقد أعلنت فرنسا امس تصميمها على مواصلة التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة في جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك مجددة التزامها بـ "أمن إسرائيل" في ضوء علاقات الصداقة الثنائية.
وجاء في بيان أصدره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن "بلاده تنتظر من حكومة اسرائيل الجديدة ان تعمل بشكل ملموس من اجل السلام".
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بحصول توتر بين البلدين بسبب نية باريس دفع مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بشأن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على أراضي عام 67.